|
الرفيق الأحمر: وحدة اليمن أعادت الحياة إلى كيان وطني واحد
أكد الرفيق عبد الله الأحمر الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي أن سورية بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي لطالما وقفت إلى جانب اليمن ودعمت وحدته، وإن موقفها بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد سيبقى ثابتاً تجاه وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
وفي تصريح له يوم 22 \5\2010، بمناسبة الذكرى العشرين لقيام الوحدة اليمنية، قال الرفيق الأحمر:
تمرّ في الثاني والعشرين من أيار هذا العام الذكرى العشرون للوحدة اليمنية، هذه الوحدة التي وحّدت شطري قطر عربي عانى طويلاً من آثار التجزئة والتشرذم، وكانت باستمرار محوراً أساسياً لنضال الشعب العربي في اليمن، وعكست توقه إلى امتلاك المستقبل لبناء حياة جديدة تكون لائقة لأمجاد اليمن التاريخية، وإسهامات الأجداد في الحضارة الإنسانية.
تمرّ هذه الذكرى وسط توترات سياسية يشهدها اليمن تهدد وحدته وأمنه واستقراره، فضلاً عن محاولات التدخل الأجنبي بشؤونه الداخلية، فوحدة اليمن أعادت الحياة إلى كيان وطني واحد، والشعب العربي في اليمن مدعو اليوم وأكثر من أي وقت مضى بجميع تنظيماته وأحزابه وفعالياته إلى الحوار لحل المشكلات القائمة وتقريب وجهات النظر بين من هم في الحكم ومن هم في المعارضة في الساحة اليمنية، فالحوار هو الضمانة الأساسية لتعزيز قوّة دولة الوحدة، وتطورها وتقدمها، ووضع إمكاناتها في خدمة النضال القومي للأمة العربية...
شكلّت الوحدة اليمنية مفصلاً تاريخياً بارزاً في عصر اليمن الحديث، وبداية للتنمية الشاملة لجوانب حياة الشعب اليمني السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وجاءت استجابة لإرادة الأشقاء اليمنيين، وتحقيقاً لأهداف وطموحات الشعب العربي في اليمن، وتجسيداً للارتباط بالأمة العربية وأهدافها القومية في التحرر. لقد بارك حزب البعث العربي الاشتراكي هذه الوحدة، واعتبرها نصراً للجماهير العربية، وخطوة على طريق الوحدة الشاملة.
إن سورية بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي تشارك الشعب اليمن الشقيق أفراحه واحتفالاته في الذكرى العشرين لقيام الوحدة بين شطري اليمن، تؤكد وثوقية العلاقات بين البلدين الشقيقين، لطالما أن سورية وقفت دائماً إلى جانب اليمن الشقيق في السراء والضراء، ودعمت وحدته حينما مرت بظروف صعبة.
ولا بدّ بهذه المناسبة أن نستذكر ما قاله القائد الخالد حافظ الأسد: "إننا في سورية نشارك اليمن شعباً وقيادة الفرحة بهذا الإنجاز القومي، نؤكد وقوفنا إلى جانب جمهورية اليمن في العمل من أجل تعزيز أواصر الأخوة بين بلدينا لما فيه خير الشعب في البلدين، والدفاع عن قضايا الأمة العربية والتصدي للتحديات التي تواجهها الأمة".
إن موقف سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد سيبقى ثابتاً بالوقوف إلى جانب وحدة اليمن وأمنه واستقراره، ويعتبر الحفاظ على الوحدة وصيانتها مسؤولية مشتركة لكل اليمنيين في مختلف مواقعهم، ولا بد من العمل عبر الحوار وبروح الفريق الواحد من منطلق المصلحة الوطنية والقومية التي هي الضمانة الأساسية لحل المشكلات وتجاوز الصعاب التي تواجه وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
فلنجعل الاحتفال بالذكرى العشرين لتوحيد شطري اليمن يوماً نوقد فيه جذوة الأمل في صدور من احتضنوا أحلام الوحدة وسعوا للنهوض بالمشروع القومي العربي من كبوته.
طباعة هذه الصفحة
نشرت بتاريخ: 2010-05-25 (3122 قراءة)
|
|