إنّ العدوان الذي يشنه اليوم "آل سعود" على ابناء اليمن جمعاء يشبه في قباحته وحقده وسلوكه عدوان الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني منذُ ولادة هذا الكيان على ارضه عام 1948م، من استخدم الصواريخ والقنابل المحرمة دولياً، والابادة الجماعية للإنسان والتعطش لسفك دماء الابرياء ومحافظات اليمن كلها تشهد على جرائمهم تلك اليوم في اليمن.
فعندما يتجاوز الإنسان الستين من عمره يقل نشاطه الذهني السليم فما بال من تجاوز الثمانينات من العمر كـــ" سلمان بن عبد العزيز" فهو صاحب مرض (الزهايمر)، وصاحب الاستجابة للمؤثرات الداخلية والخارجية، وما مراهق السياسة الجديد في البلاط الملكي الحاكم "محمد بن سلمان"، والذي يعدُّ المؤثر الداخلي، وصاحب الفعل في إقتباس نظرية الحرب الإستباقية للكيان الصهيوني، والتي تعدُّ المؤثر الخارجي الحقيقي لكيان هذه الاسرة في الانجازات الاجرامية، وما هكذا نشاط تفاعلي لاقتباس الأدوار وتأديتها بنفس الفاعلية، وقد تتجاوزها، إلا دليل على تجسيد حقيقة الجذور اليهودية لهذه الاسرة العنصرية مع يهود الكيان الصهيوني في فلطسين.
فــــ " آل سعود" يحقدون بهذا العدوان على هذا الشعب اليمني العظيم لأنه يعدُّ أصل العرب ومرجعتيهم، ولذا فهم يحاولون قتله لانهم يفتقدون شرف الانتماء العروبي.
وقد أتت كذلك مباركة الاباء الروحيين للكيان الصهيوني لكيان "آل سعود" في عدوانها على اليمن، لفضح علاقة التحالف الاستخباراتي واللوجستي بين الكيانين، من خلال شراء بعض المنظمات الصهيونية العاملة في مجال حقوق كمنظمة( هيومن رايتس ووتش)، الذي لم تحمل في تقريرها المقدم للأمم المتحدة كيان "آل سعود" في عدوانه وحصاره أي مسؤولية عن الوضع الإنساني الكارثي. فهذان الكيانان هما اسطورة واحدة في الإرهاب، ولهما سلسلة تاريخية واحدة في الجرائم الإنسانية، واغتصاب الأرض، والمشاركة في توليد النزاعات الداخلية، واستقرار شعوب الامة العربية، في ظل صناعتهما للأدوات الإرهابية (الماسونية والقاعدة والوهابية وداعش)، وغيرها من المنظمات الإرهابية، لقتل نهضة الأمة العربية، وهي تعدُّ جرائم مسجلة في كتب التاريخ، وما يخلي بيت من بيوت احرار هذه الأمة، إلا وفي زاوية رف مكتبته تلك السجلات، وفي كل دولة عربية كـ(العراق وسوريا وليبيا) قصة من الآلام، وذكريات مع ابناء اختفت، في ظل همجية وجود هاذان الكيانان على شطرنج القرن الواحد والعشرين.
وكذلك يأتي هذا العدوان واستمرار تسكع طيارته في الاجواء اليمنيّة ومحاصرة الشعب اليمني كمؤشر لحقد تاريخي استراتيجي ضمن عامل الخوف والانتقاص من ذاتها لعدم قدرتها على بناء دولة حضارية علمية الفكر والصناعة، وإنما جعلت من شعبها عايش في التسكع في مراقص الدول الأوربية، واعتمادها على العمالة الشرق اوسطية في حماية حدودها وامنها، وتوريث ثقافة تلك الشعوب لشعبها، الذي يستنسخ كل ملوثات الحياة في خزانة عقله البربرية، وما نظرته للشعوب العربية بأنهم درجة ثانية مقابل ما يمتلك من مال، وهو يعدُّ درجة دونية في السلوك الأخلاقي والعلمي في نظرة الشعوب العالمية له.
يتنسون بأنّ اليمنيين هم من عمر لهم قصورهم بعد أنّ كانوا بدو في الصحراء، واليوم يعمرون عقول ابنائهم وجامعات "آل سعود" تشهد اليوم على ما تحتوى من دكاترة يمنيين في جميع المجالات لاستنهاض التخلف العلمي لهكذا شعب.
أنّ عدوان كيان أسرة "آل سعود"، جاء للانتقام من شعب حاول في 2011م، لصناعة ثورة يبحث من خلالها عن سيادة وطنه الناقصة في ظل انتداب الرئيس السابق" علي عبد الله صالح" من قبل "آل سعود" في إدارة الشؤون الإدارية، كما كان موقع الأمام (يحيى حميد الدين) أثناء الاحتلال العثماني لليمن، فارادت تلك الثورة ، استعادة القرار السياسي الخارجي لليمن، والذي استطاع " صالح" جعله ضمن اولويات السياسّة الخارجية لكيان "أل سعود" وتوجهاتهم، إلا أنّ "آل سعود" استطاعوا اسر تلك الثورة وتميعها في أزمة سياسيّة في مبادرتها، والمطالبة في استعادة المناطق اليمنيّة (نجران- عسير- جيزان) التي اعطى " صالح" بها لهم الصك الكامل في امتلاكها في اتفاقية جدة لعام 2000م، وضمها للخارطة الجغرافية لمملكة "آل سعود" ، وعندما فقد "آل سعود" ادواتهم النافذة في اليمن، وتمرد " صالح" عليهم، وحاولت الحركة الحوثية اخذ المبادرة في مد نفوذها في السلطة، وحاولت الانتشار في المناطق اليمنيّة، واستغلت فشل حكومة المحاصصة، ومطالبة الشعب في اسقاطها بعد أنّ اسقطته في حزمة من الأزمات الاقتصادية والأمنية، والصراعات السياسيّة، في تولى زمام الامور ضمن رعاية واسناد" صالح" واشراف دولي، ومطالبة رئيس المرحلة الانتقالية المغيب عن الوعى السياسي (عبد ربه منصور هادي) من الحركة تخليصه من محاصرته من القبيلة والقيادات العسكرية والحزبية الإخوانية للاستحكام في راس المال الشعبي، وعندما انقلب السحر على الساحر استنجد "هادي" في " آل سعود" لانقاض عرشهم المتبوع، ولذا اعطى "آل سعود" لنفسهم الحق في العدوان ضمن مشاركة التحالف الدول العربية ذات القيادات المتبوعة ضمن تصرفات راس مال اسرة "آل سعود" ، وكانت المبررات التي انطلق بها "آل سعود" للعدوان سطحية كسطحية النخب الحاكمة في فكرها السياسي المتطرف بحجة استعادة الشرعية في اليمن، ولكن الحقيقة أنّ المناورات التي قامت بها الحركة الحوثية قبل بدء العدوان هو ما اقلق سكينتها في تحصين أمنها القومي، الذي هو كان يعدُّ حالة استعراضية من قبل الحركة الحوثية لبناء علاقات مستقبلية من منطلق الندية، ولم تأخذ هذه الحركة الدور في المشهد السياسي إلا في ظل رعاية "صالح" لها لا اقاعها في صراعات داخلية للقضاء عليها، وجاء هذا العدوان أيضاً لمحاولة صد الانقلاب داخل الاسرة الحاكمة لا "آل سعود"، إلا أنّ ضعف كيان هذه الاسرة اثبته هذا العدوان وابرز هذه الصراعات، وما التغيرات الأخيرة التي تمت داخل منظومة الحكم إلا دليلاً على ذلك، وسوف تنشأ أخطار جدية على عائلة " آل سعود" المالكة لجهة نفوذها ودورها وسيطرتها على وضعها الداخلي الذي سيصبح أكثر اهتزازاً.
مبارك يا "آل سعود" استطعتم ايها الكيان الجبان تجاوز الرقم القياسي في الجرائم في موسوعة غينيس.
ولن تحصدوا أي ثمرة يا انصاف الرجال، بهذه الهستيريا الاجرامية في العدوان، فلن تحصلوا على شرف النصر الذي حملتم فشله منذُ بداية عدوانكم، ولم تعوضوا في اليمن عن خسارتكم في الملفات العراقية والسورية واللبنانية، التي فتحتها جميعاً ضد اندثار عرشكم في الجزيرة العربية، وقادم الايام هو الفاصل بيننا، وسنكسب الراهن لأننا اصحاب الحق في كل القضايا.
فالهلع والرعب الذي اصابكم بعد دحر القبائل اليمنية لجيشكم على الحدود، واستغثتكم لجيوش الحلفاء المرتزقة لحمايتكم، واعلانكم حالة الطوارئ، وعدم قدراتكم على الدخول البري يثبت مدى قوة جيشكم على خوض الحروب.
ويقول المثال(اليد الذي لا تستطيع كسرها بوسها)، وانتم لم تستطيعوا كسر ارادة هذا الشعب وصموده وصبره، تجاه عدوانكم، وحصاركم البري والجوي والبحري، وغداً سوف تبوسوا اقدامهم، وليس ايديهم فقط .
على الشعب اليمني اليوم اخراج جميع اقزام الفعل السياسي، ومن لا يمتلك الانتماء الوطني الحقيقي من قاموس تاريخيه، والعابثون في امنه وقوته في ظل صراعات داخلية تحمل مبررات وهمية لمسميات طائفية يطلقا جميع الأطراف ضد بعضهم لقتل هذا الشعب ويتنافسون على زمام الامساك في لعنة السلطة، ويتناسون العدو الحقيقي، الذي يحاصر سيادتهم، وكرامتهم، وخارطتهم الجو سياسية.
ولن تصنعوا كرامتكم ومستقبلكم في اخذ المبادرات والحلول من الخارج ايتها الشرعية وايها الحوثيين... ستجعلون اجيالكم تحت الرهان والتبعية.. واسطورتكم سوف تندثر لا نكم بأفعالكم لم تخرجوا من دائرة جرائم العدو..
ملاحظة هذا المقال تم كتابته بعد عدوان كيان آل سعود على اليمن في ثلاثة اسابيع...