مع الاسف اصبح البعض يتبنى الأطروحة الصهيونية في المنطقة ومقولاتها التضليلية فى زمن العهرالعربى محاولا إسقاط مفاهيم المقاومة والحق والانسان العربي،وشن الهجومه الشرس على أي شى ولايستند عليها في بناء رؤيته،لا مجال للمقارنة بين العدو الكيان الصهيونى والعرب،من خلال مسرحية يمكنك محاكمة أي مسؤول اسرائيلي مهما عليّ شأنه ، أو مهما كانت مكانته الصناعة وووولخ ،وهذا يعتبر انحازإلى تبرير التصهين والاحتلال والتطبيع وتجريم العرب ؛ ذلك أن افتقاد هذا الوعي الإستراتيجي المركب يؤدي إلى حالة من الشيخوخة الروحية والاستسلام النفسي والمعرفي لتصورات الغالب وقيمه ومنطقه والممزوج بنمط من"الخيانة الحضارية"، آخر ثماره البروز الجلي لتيار ثقافي وسياسي عربي متصهين الوجهة والمسار والتكوين والاستراتيجيات،إن تغييب البعد المعرفي والرؤية الحضارية لا يمكننا من فهم طبيعة الصراع القائم في المنطقة ووعي خطورة المشروع الصهيوني وأبعاده وسياقاته ومقولاته وأساطيره وجذور الفكر الصهيوني الفلسفية والدينية وأصوله التاريخية، ولا يجعلنا نمتلك القدرة على تقييم مسار الانسان العربى وخياراتها وأعطابها، والاعتبار من مسار حركات التحرر الوطني وتجاربها، فبالأحرى وعي موازين القوى وطبيعة البيئة الإقليمية والدولية، واستراتيجيات الفاعلين المحليين والدوليين.!!!
بل كما كنت تمنى ان يحاول البحث عن السبيب لهم هو لماذاصبحت امة إقرأ اصبحت لا تقرأ وإن قرأت لا تفهم،وتحولت إلى أمة اذبح.؟..اين الوعي بالأبعاد الفكرية والحضارية وامتلاك المعرفة التاريخية والإستراتيجية في تقاطعاتها الاجتماعية والنفسية والدينية والسياسية، الوقود الوحيد الضامن لاستمرار النضال من أجل القضية المركزية "فلسطين"وكل شبر من الارض العربية وجعلها البوصلة الوطنية والإنسانية والأخلاقية للأمة ولكل أحرار العالم، فالباحث العلمي والمناضل السياسي والناشط المدني في زماننا لا يستطيع أن يكون وطنيا حقا ولا عروبيا حرا حقا، إذا تخلى عن الارص العربية وفى مقدمته فلسطين..فهل نتعلم من القيم الحضارية للنموذج الانتفاضي معاني الصبر والتخطيط والإنصاف والاستعداد الشامل والحكمة والوفاء والإحسان والتطوير المستمر والتضحية المبدعة وتقدير الوقت والإيمان بالإنسان العربى وتثمين التراب واستثمار العقول والإبداع والحرص على الوحدة ومجاوزة حالة الطائفية والغثائية والانقسامات المذهبية؟!!
لاشك بأن المشروع الصهيوني كان نتاجاً لسياسات استعمارية غربية استهدفت قلب الوطن العربي (فلسطين) وهو مشروع استند في قيامه إلى الرغبة الاستعمارية في السيطرة على الأمة العربية ومقدراتها وثرواتها وأيضاً تفتيتهاوصولاً إلى السيطرة عليها والتحكم بمصيرها.
وكما هو معروف بأن المشروع الصهيوني يعود إلى ما قبل مؤتمر بازل الصهيوني عام 1897 فقد كانت وظيفة المؤتمر تصميم المشروع من وجهة النظر السياسية والجغرافية بما يلبي طموحات الدول الاستعمارية ويحقق أهدافها وفقاً لمجموعة من الأسس والعوامل التالية:
بدء السعي الحثيث لتنظيم اليهود في العالم وقيادة حملة تجييش اليهود حول الهدف الأساسي وهو قيام دولة الكيان الغاصب وتوجيه تفكيرهم وحياتهم نحو ربطهم بالحركة الصهيونية العالمية.
توجيه كل الإمكانيات والوسائل المتاحة لإقناع اليهود وتشجيعهم على الهجرة إلى أرض فلسطين العربية أرض الميعاد حسب معتقداتهم.
إقامة المنظمة الصهيونية العالمية وأداتها التنفيذية "الوكالة اليهودية" التي عملت على شراء الأراضي الفلسطينية وجمع الأموال من يهود العالم الأثرياء للإنفاق على البنى التحتية للاستيطان.
العمل على كل المستويات لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وكسب تأييد الشرعية الدولية لإقامة هذا الكيان في فلسطين وبناء المستوطنات اليهودية.
إن هذه العوامل الآنفة الذكر مثًلت أهدافاً استراتيجية للمشروع الصهيوني، ولم يكن المشروع محدداً بحدود أو معرًفاً بتعابير سياسية مكتوبة وقطعية ملزمة للحركة الصهيونية، بل كان منفتحاً على كل التطورات والاحتمالات بحكم أنه مشروع كان وما زال يتجاوز فلسطين والشعب الفلسطيني إلى أن يشمل الأمة العربية وجغرافيتها، والدليل على ذلك أنه لا يوجد في دولة الكيان الصهيوني حتى الآن دستور كما كل دول العالم ولا حدود محددة وواضحة، وإنما ترك هذا الأمر بشكل متعمد عرضة لتبدل موازين القوى التي تسمح لها بالتوسع والتأقلم مع تطورات الواقع الذي يخدم أهدافها ومصالحها، فالمشروع الصهيوني هو استعماري ممتد ومتواصل حتى إن أهدافه متغيرة ويحمل في أفكاره قدراً كبيراً من البراغماتية التي تترصد الفرص للتوسع وتحقيق الأهداف من خلال ما تسمح به الظروف والمعطيات والتطورات العالمية..
ومن هنا بعض الإجابة وليس الإجابة كلها.. نعتقد بأن المشروع الصهيوني أنجز أهدافاً كبرى في الوطن العربي، وسبَب هزات كبيرة في طبيعة تطور ومسارات الدول العربية. بل بأن المشروع الصهيوني تمكَن من استيطان أرض فلسطين وتهجير أغلب سكانها واغتصاب أراضي دول عربية أخرى وإلحاق هزائم عسكرية بالقوات العسكرية العربية وما زال تهديد الكيان لدول المنطقة العربية وغير العربية قائماً وما تشهده الدول العربية اليوم من أحداث دامية تكبح أية محاولات للتطوير والتنمية الاقتصادية والسياسية والبشرية.
اليوم مطلوب منااحرارامتنا ضرورة تعبئة الشباب بالفكر المقاوم وتثقيفهم سياسيا حول ما تتعرض له الأمة العربية من مؤامرات تسعى الى تدمير الجيوش العربية وضرب قوى المقاومة وتفتيت المنطقة وتجزئتها خدمة لإسرائيل ومشروعها الصهيوني
قعلا اختل التوازن بين الحضارة العربية والإسلامية والغربية, مع تجار الدين الوهابيين التكفيريين المصدر من ممكلة بني سعود ومشيخة قطروغيرهم,حيث اصبحتامـة إقرأ لا تقرأ وإن قرأت لا تفهم،وكما تحولت إلى أمة اذبــح.؟! هل نقول هنيئا للكم أيها العرب الأمم المغفلة تنتج مستقبلا مغفلا فلا عجب،أمّة إقرأ تحوّلت إلى أمّة إذبح.. !!
بل إنا على ثقه كبيرة بالنصر ، وإيماننا عميق بفكرنا البعثى الذي انبثق من الجماهير ليرعى مصالحها في شتى المجالات، وسيبقى الشعب العربي متمسكاً بثوابته الوطنية والقومية، وبحقه في اختيار حاضره ومستقبله..!