الكاتب : خاص وكالة “عربي اليوم” الإخبارية –حوار سمر رضوان المصدر - “عربي اليوم”: -
....................................................................................................
بدأ العدوان على الشعب اليمني منذ ثلاثة أعوام ونيف ليس كما يصوره الإعلام المأجور بأنه تحالف عربي لإعادة شرعية الرئيس المستقيل “عبده ربه هادي منصور”
إنما الحقيقة هي أنه عدوان أمريكي صهيوني غربي همجي بربري استهدف الإنسان اليمني وأرضه تحت شعارات ومسميات زائفة روجها الإعلام المتصهين تحت غطاء هذه الدول المتزعمة إعلاميا العدوان.
خاص وكالة “عربي اليوم” الإخبارية –حوار سمر رضوان
حول آخر تطورات الأزمة اليمنية، يقول
الأستاذ خالد السبئي، عضو مجلس الشورى، رئيس مكتب الأمانة العامة لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن، لـ
“عربي اليوم”:
العدوان على اليمن
إن قرار شن العدوان على اليمن تم اتخاذه في البيت الأبيض، بحضور المدعو عادل الجبير عندما كان سفيرا لنظام بني سعود في واشنطن في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وكان الدعم الأميركي يفوق حتى الحملات العسكرية الإسرائيلية على غزة، فقد برر موقف تصريحات دونالد ترامب خلال حملته عن السعودية بقوله: “إن السعودية بمثابة بقرة حلوب لبلاده، ومتى جف ضرعها ولم يعد يعطي الدولارات والذهب عند ذلك نأمر بذبحها أو نطلب من غيرنا أن يذبحها”، مشيرا إلى أن “السعودية ستكون في ورطة كبيرة قريبا، وستحتاج لمساعدتنا.. لولانا لما وجدت وما كان لها أن تبقى”، بل واتهمها بالتدخل في اليمن المجاور طمعا في نفطه وثرواته.

هذا العدوان الغاشم الذي كرمنا الله بأن نواجهه بإمكاناتنا المتواضعة خلال صمودنا ثلاثة أعوام ونيف ومشرفين على انتهاء العام الرابع على هذا العدوان الذي يستهدف الشعب اليمني بأعتى الأسلحة وأغلبها من المحرمة دوليا راح ضحيتها عشرات الألاف من الشهداء أغلبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ ومئات الآلاف من الجرحى وتشريد الملايين من أبناء الشعب اليمني الصابر المقاوم في ظل حصار جوي وبري وبحري وصمت من قبل المنظمات الدولية التي تدعي حقوق الإنسان وحماية السلم العالمي وغيرها من الشعارات التي انكشفت أمام العالم الحر بأنها مجرد مؤسسات انتهازية لا تخدم الأهداف والشعارات التي تتبناها بأن القوى الاستعمارية توظفها بحسب مصالحها.
خلافات داخل البيت الأمريكي
المعلومات التي تتحدث عن اختلاف حاد داخل الكونغرس الأمريكي حول اليمن وعن انسحاب القوات الامريكية مجرد شعارات ومسرحيات يتم ممارستها لتضليل شعوبهم وإبعادهم عن الحقيقة وعن الممارسات الاستعمارية التي تمارسها حكومتهم على الشعوب المستضعفة في العالم ومنها شعبنا اليمني.
والدليل واضح نحن اليوم في القرن الواحد والعشرون عصر المعلومات التي أصبحت في متناول الجميع لمن يريد ان يعرف ويفهم ماذا يحدث، مع العلم بأن وسائل إعلامهم التي ما كان يدور تحت الطاولة أصبح يدور فوقها.

وبعد ارتكاب عشرات المجازر الإرهابية بحق شعبنا اليمني من خلال الغارات اليومية منذ أكثر من 4 سنوات تقريبا، الأمر الذي أدى إلى مقتل وجرح 37896 شخصا وتشريد نحو 3 ملايين شخص عدا عن تدمير البنى التحتية في البلاد بحسب ما أعلن المركز القانوني للحقوق والتنمية اليمني الأسبوع الماضي، ومنها ما تناولته دعوات استنكارية في الصحف الغربية ومنها صحيفة نيويورك تايمز بعد ما يقارب سنة من العدوان كشفت هذه الصحيفة وكذلك (افتتاحيّتا غارديان)، عن (الدعم الأميركي للحرب)، واستخدمت الإدارة الأميركية بحسب «رويترز» لنشر خبر مضلل مفاده أنها «سحبت» أربعين مستشاراً من أصل الخمسة والأربعين المسؤولين عن «المساعدة» في تحديد الأهداف في «خلية التخطيط الموحدة المشتركة»، ولكن عند التدقيق يتضح أن «سحب المستشارين» تمّ في شهر تموز، فكيف استمرت الحملة الجويّة السعودية على نفس الوتيرة في ضوء جوهرية الدعم الأميركي؟ الواقع في التسريب الأميركي أن المستشارين الاستخباريين تم نقلهم فقط من السعودية إلى البحرين.
الدور الروسي
بكل أسف الدور الروسي ليس بالمستوى المطلوب بالنسبة لما يتعرض له اليمن، وبهذا الخصوص تحديداً موقفه سلبي جداً، وكقوى عظمى كنا نأمل بان تقف إلى جانب شعبنا المظلوم الذي تمارس عليه العربدة الأمريكية وحلفائها من تجار السلاح والحروب من الدول الغربية الاستعمارية قديماً وحديثاً
وكان أحرى بها أن تقف إلى جانب الشعب اليمني لأن ذلك من شأنه أن يحقق مصالحها ومصالح شعبها بوقوفها الى جانب شعبنا
وعودتها إلى المنطقة كقوة عظمى في إطار التوازن الدولي وحماية السلم العالمي والقوانين الدولية والإنسانية كونها تعلم يقين أهداف ومآرب الحرب من الوهلة الأولى.
المقاومة اليمنية
اليمن في بداية العدوان لا يمتلك اي قوة ردع للدفاع عن نفسه أمام هذا التحالف
ولكن الظروف والأزمات التي يتعرض لها تصنع المعجزات ولا يوجد شيء مستحيل أمام قوة وصلابة الإنسان اليمني الذي يمتلك التاريخ والحضارة لعشرات آلاف السنين ما قبل وبعد الميلاد.
رسائل القوة الصاروخية
الرسائل التي تم ارسالها كانت من خلال القوة الصاروخية والطيران المسير باستهدافه لبعض المنشآت العسكرية كانت في نجد والحجاز أو في الإمارات ما هي إلا رسائل بسيطة مما يملك اليوم من قوة ردع وهذه الرسالة هي رسالة تحذيرية ورداً على المجازر التي ترتكب بحق أبناء اليمن وإذا لم يوقفوا عدوانهم سيكون القادم أعظم في بنك أهداف جيشنا ولجاننا وقوتنا الصاروخية والطيران المسير الذي أصبح اليوم في بنك أهدافه منشآت عسكرية ومصالح أمريكية وغربية في المنطقة.

في الوقت نفسه حاليا يمكن القول إنّ الوطن العربي لم يشهد وجوداً أجنبياً طاغياً بشقيه السياسي والعسكري كما يشهد خلال الأعوام الحالية
والآن يتمثّل هذا الوجود الأمريكي والغربي في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية وبداية الحرب الباردة، أصبح ساحة صراع بين القوتين العظميين على مناطق النفوذ في المنطقة العربية وشرق أفريقيا والمحيط الهندي
وخاصة بعد أن تعاظمت الثروة النفطية في منطقة الخليج وعبور 60% من نفط الخليج إلى أوروبا واليابان والولايات المتحدة عن طريق باب المندب وجعله أكثر عرضة للتهديد بحروب شاملة أو بحروب إقليمية محدودة مثل التي نشبت بين إثيوبيا والصومال والحرب الإريترية الإثيوبية.. إلخ
وقد جلب البحر الأحمر المتاعب والمشكلات للدول المطلّة على سواحله، وجعلها عرضة للغزوات والحروب، وبالتالي فإنّ التواصل الجغرافي المباشر بين البحر الأحمر والخليج العربي عن طريق باب المندب يتطلب التأكيد على المسؤولية العربية لحماية أمن باب المندب وجزر البحر الأحمر الجنوبية
الصمود والثبات والانتصارات العظيمة والإنجازات التي يحققها الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات وخاصة جبهة الساحل الغربي المحافظات المحتلة جيزان ونجران وعسير عنصران أساسيان في نصرة الكرامة الوطنية، القرار والسيادة، ارضا وانسانا، ومتمسكون بالعروبة ﻨﻬﺠﺎ وممارسة.