من مفردات الاستفزاز اليومي للمواطن إن يصادفك موكبا لأحد الوزراء أو المسئوولين وأنت في الشارع تقود سيارتك حيث يشعرك مرافقي المواكب أنك عبارة عن حشرة وعليك أن تخرج من الطريق لكي يعبر صاحب الجلالة الوزير أو الغفير أو القائد العسكري المظفر. يأتي هذا التصرف (( المتعالي)) في الوقت الذي يقف((إمبراطور)) بلد اقتصادي كبير مثل اليابان يقف أمام الإشارة مثله مثل غيرة من مواطني اليابان؟ أما بلدنا فحدث ولاحرج كم نحن طفيليون وبلا أدب حكاما ومحكومين.
ماذا نملك وماذا نصنع؟ عليكم أن تسألوا موكب الدكتور / على مجور رئيس الوزراء الذي يمر بشارع الزبيري بسرعة تظنك أمام موكب فاتح الأندلس وليس رئيس حكومة بلد فقير كحيان" كاليمن الذي يعيش معظم فقراءة على ماتجود به براميل قمامة الأغنياء والمترفون من الفاسدين ولصوص المال العام؟ أنها عبارة عن تذكرة؟ أخجلوا ياهؤلاء؟ من أنتم ؟ وأي دولة أو نظام بنيتم؟ حتى تتعالون مقارنة بموكب النائب وموكب الرئيس ومواكب من دونهم من سلاطين الجمهورية ومستثمري خيرات الثورة والوحدة. الذين يختالهم الفخر بالكراسي . والزهو بالمناصب؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله. من هكذا مسئوولية؟ تجعل الإنسان لايعير مواطنيه احتراما.
حتى أن مسئوولى الدولة والحكومة الكبار نقلوا هذه العدوى من التعالي إلى من هم أصغر منهم .حيث نشاهد يوميا أصغر عسكري أو مرافق يقطع أشارة المرور دون مبالاة لمجرد فقط أنه يرى قدوته من الكبار يمخرون العباب وينفثون الدخان في عيون مرتادي الرصيف ممن ترتعد فرائصهم من "الونانات" والسرعة الجنونية التي تعيدنا إلى مضمار سباق الخيول وطائرات الميراج وغيرها من وسائل السرعة التي يسبق الصوت واللهم لاشماتة في حالنا وأحوالنا.