التاريخ : الثلاثاء 06 يونيو-حزيران 2023 : 05:56 مساءً
طه العامري
طباعة المقال طباعة المقال
طه العامري
د. عبد الوهاب محمود :الرحيل المؤلم
وداعا دكتور عبد الوهاب محمود ..
الحزب الأكثر نفوذا وقوة وحضور ..؟!!
إلى مسئولي الأمم المتحدة إلى برنامج الغذا العالمي إلى مسئولي الإغاثة الإنسانية في اليمن
سورية: يوم أسقطت ( ربيع الصهاينة) ..
من " العاجز" أمريكا ؟ أم " مجلس الأمن ؟!!
تركيا ودورها في تغذية الصراعات الاجتماعية في الوطن العربي ..؟!!
الدين الإسلامي وأهداف ومصالح بعض دعاته ..!!
آل سعود " : العمالة والارتهان والدولة الفاشلة ..!!
المجد لسورية والنصر ..والعار لكل من خانها وتأمر عليها..

بحث

  
الذين تباكوا على تماثيل ( بوذا) أين هم مما يجري للمقدسات الإسلامية في سورية ..؟!!
بقلم/ طه العامري
نشر منذ: 10 سنوات و 7 أشهر و 16 يوماً
الخميس 18 أكتوبر-تشرين الأول 2012 03:17 م

ذات يوم من أيام أفغانستان الإرهابية قررت حركة ( طالبان) أن تجعل من ذاك البلد نواة لإمبراطورية إسلامية عظمى فقررت تحطيم ( تماثيل بوذا ) التاريخية .. حتى تكتمل هوية الدولة الإسلامية وقارنت حركة ( طالبان ) يومها نفسها بحال المسلمين يوم فتح مكة وتحطيم الأصنام داخل( الكعبة) المشرفة _ مع الفارق الشاسع بين النموذجين _ لكن هذا ما حدث , حينها ناشد كل حكام الخليج وبعض الحكام العرب حلفاء طالبان الحركة بوقف تحطيم تماثيل ( بوذا) وهرول ( القرضاوي) برفقة جحافل من (العلماء) إلى كابول ليستجدوا حركة طالبان بوقف ما اعتبر يومها بجريمة تحطيم تماثيل بوذا فيما الغرب قامة قيامته وراح يدين ويشجب ويهدد ويتوعد افغانستان أن هي مضت في قرارها بتحطيم تماثيل بوذا التي لم تكون يوما أقدس من جوامع سورية مع احترامي وتقديري لكل اتباع وعشاق بوذا لكن ثمة قيمة تاريخية لجوامع ومساجد الشام الحاملة في مكوناتها لعبق التاريخ ومساره ولجامع مثل الجامع الأموي في حلب مكانة في وجدان وذاكرة كل عربي مسلم ومن يسافر لسورية لا يمكنه أن يغفل زيارة جامع الأمويين في دمشق والجامع الأموي في حلب وضريح السيدة زينب وقبر الناصر صلاح الدين وكل المعالم العربية الإسلامية التي لها مكانة وقدسية في وجدان وذاكرة كل عربي ومسلم ..
بيد أن العصابات الإجرامية التي هبطت على مدن وأحياء سورية العروبة حاضنة الأديان والتاريخ والحضارة بأموال بعض العربان الذين سبقوا هذه العصابات التكفيرية في تدمير كل المعالم المقدسة في مكة والمدينة وما بنهما وحولهما , بل أن ثقافة اقتحام المساجد لم يعرفها تاريخنا العربي الإسلامي حتى في عصور الانحطاط والغزاة والهمجية السياسية , لكنا عرفنا هذه الظاهرة بشكلها المقزز كما يحدث في سورية اليوم , شهدنا مثل هذه الهمجية مع اقتحام جهيمان العتيبي للحرم المكي مع الفارق طبعا أيضا بين عملية جهيمان التي جاءات من باب اتقاء شر نظام وتسلط أسرة آل سعود ليطلق يومها الرجل عبارته الشهيرة أن اللجوء لبيت الله على قاعدة العمل بقوله تعالى ( ومن دخلها كان آمنا) .. لكن هذا النص لا يعمل به في عهد آل سعود الذين استعانوا بقوات المارينز الأمريكي لاقتحام الحرم المكي وسحق المعتصمين به بالغازات السامة والمياه والصعقات الكهربائه ..مع أن جهيمان العتيبي وجماعته لم يرتكبوا جرائم داخل الحرم المكي كما ارتكبت العصابات التكفيرية المجرمة جرائم في طول الجمهورية العربية السورية وعرضها , جرائم طالت الجوامع التاريخية والحديثة كما طالت الكنائس والمعابد والأضرحة وكل المعالم المقدسة دينيا وحضاريا وتاريخيا وتراثيا فلم تترك هذه العصابات الإجرامية الممولة بأموال أنظمة العهر الخليجية وكأن هذه الأنظمة التي دمرت كل مقدسات المسلمين في مكة والمدينة تريد تدمير كل ما يقدسه المسلمون في كل أرجاء الوطن العربي وكما يخطط الصهاينة للمسجد الأقصى وبالتالي حتى تمحى من ذاكرة الاجيال القادمة كل ما يربطهم بتاريخهم أو بماضيهم الديني والتاريخي والحضاري في خطة تتسق وتتقاطع فيها دور الكيان الصهيوني وممارساته ودور وممارسات أنظمة العهر الخليجي والعصابات الإجرامية التي تعمل لدى هذه الأنظمة بدء من عصابة ما يسمى بالإخوان المسلمين بكل المسميات الإجرامية التي انبثقت من رحم هذه الجماعة بكل مسمياتها التكفيرية فالقاعدة والجهاد وانصار الله وجند الله وكل هذه المسميات ما هي إلا أجنحة عسكرية لعصابات الإخوان التي بدورها ليست سوى ( كرباج ) بيد أمريكا وأسرة آل سعود وبريطانيا وبعض أنظمة العهر السياسي العربي ..
ومع كل ما سلف فأن ما يحصل للمقدسات الإسلامية والتاريخية والحضارية في سورية وعلى يد هولا القتلة والمجرمين من العصابات التكفيرية هي واحدة من أبشع الجرائم التي عرفها تاريخنا ولم يفعلها قبلهم ( هولاكو) الذي كان أكثر تقديسا لمقدسات الأخرين وأن بطش بأرواحهم لكنهم ترك مقدساتهم وخجل من المساس بها فيما لم يخجل هؤلاء القتلة من السيدة زينب رضى الله عنها ولا نبي الله زكريا عليه السلام كما لم يخجلوا من القادة العظام الذين سطروا بدمائهم أنصع صفحات تاريخنا , لكن هذه الزمة الإجرامية أصرت على المس بكل ما هو مقدس في ظل صمت يدل على الرضاء من قبل أطراف المؤامرة ليطعموا بصمتهم مؤامراتهم بمزيد من الحقارة والدناءة ..!!
لقد كشفت العصابات الإجرامية مبكرا حقيقة هويتها الإجرامية وأنها أبعد ما تكون عن الدين وقيمه حين كانت في بداية المؤامرة على سورية تفجر ( المآذن) من داخلها بعبوات ناسفة وتصورها لقنوات العهر السياسي وتقول شاهدو الجيش العربي السوري كيف ( يدمر الجوامع ) ونبقى على أثرها لأيام نتابع التباكي والنواح الزائف والكاذب من قبل بعض المتأسلمين الكاذبين ودهاقنة الدين الذين يتبرا منهم ومن أعمالهم الله ورسوله وكل مسلم .. !!
نعم لماذا لم نسمع منظمة المؤتمر الإسلامي تندد بما حدث ويحدث لجوامع ومعالم سورية الدينية كما فعلت مع تماثيل ( بوذا) ..؟ لماذا لم يكلف المدعو( القرضاوي) نفسه بتوجيه نصيحة لزبانيته وطلابه القتلة ..؟ ويقول لهم تجنبوا المس بالمعالم الدينية والأثرية والمقدسات التي في مسها جرحا لمشاعر كل عربي ومسلم .. ألا يعلم هو أن نصيحة نابليون حين غزاء مصر فكانت نصيحته الوحيدة لقائد جيشه ( إذا أردت أن تحكم مصر فعليك عدم المساس بمقدساتهم أو بحرمات مساكنهم ) يعني لا تقتحم بيوت سكان البلد .. فماذا ابقت لنا وللمقدسات هذه العصابات الإجرامية في اليمن يقصفوا جامع والناس فيه خاشعة تصلي صلاة الجمعة , وفي سورية لم يسلموا معلما دينيا وفي ليبيا ها هم يهدموا الجوامع التاريخية .. الله أكبر واللعنة على هذه العصابات التي تسوق لنا دين ليس دين الله ورسوله بل دين ( آل سعود ) الذي هدموا كل شيء ذو أثر إسلامي واستبدلوه بأخر من صناعتهم تماما كما يفعل الصهاينة في فلسطين ..؟!!
لكن يظل السؤال لكل عربي ومسلم حر ,هل تماثيل بوذا أقدس لدى هولا من جوامع سورية التاريخية التي في كل باب من أبوابها حكاية وسيرة نبي أو صحابي أو فاتح أو بطل مخلد في الذاكرة العربية والإسلامية ..لماذا لم يتحدث كل هؤلاء ولو بكلمة نقد أو أدانة لما تتعرض له المقدسات الدينية في سورية على يد العصابات الإجرامية القذرة .. أم أن هذه المقدسات ( روافض) ..؟!! حقا حتى الانحطاط له رجاله والصامتين والمحرضين لما يجري في سورية لم يعد لديهم سوى المزيد من الابتذال والانحطاط على آمل .. لكنا نعدهم بأن أملهم لن يكون وقد خاب وسقطت الرهانات والأقنعة .. وقال الشعب العربي السوري كلمته وهو شعب سيد نفسه وليس كالبقية عبدا لا سياده ففي سورية شعبا هو سيد نفسه , وحامي كرامته وصانع تاريخه , ليخسئ المرتهنون والعملاء والمرتزقة .. وستعود سورية الدولة والشعب والهوية لخارطة الأحداث بهامة مرفوعة وإرادة تعانق خد الشمس ,, وسيلعن التاريخ كل متأمر وعميل وخائن فالتاريخ لا يرحم والتاريخ وحده لا تصنعه الأموال بل ملاحم الرجال ومساراتهم النضالية الحقه والصادقة .. فلتهنا سورية بالنصر وسيعيد الشعب العربي السوري كل شيء إلى ما كان عليه بل أفضل مما كان ..
تعليقات:
تعليقات:
ملحوظة:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع حزب البعث العربي الإشتراكي-قطراليمن نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى قضايا فكرية
قضايا فكرية
د/فؤاد دبور
استهداف الهوية العربية
د/فؤاد دبور
المحامي محمد احمد الروسان
ما يجري في سورية ليس نزاعاً سياسياً بين طرفين أيّها الأبراهيمي! بل هو غزو همجيّ نازيّ صارخ!
المحامي محمد احمد الروسان
محمد المقالح
ثلاثة شروط فقط لقبول وصولهم الى السلطة !
محمد المقالح
الدكتور عبدالله الشعيبي
أنا كنت الرجل الأول والشعب يريد أسقاط كل رموز النظام
الدكتور عبدالله الشعيبي
بلال الفايز
الغرب وصناعة اللاجئين!!
بلال الفايز
علي أحمد جاحز
جذور الشجرة الخبيثة
علي أحمد جاحز
الـمـزيـد