|
|
|
|
|
أبعاد قرارات الرئيس هادي الاخير.. حسابات الخسائر والأرباح
بقلم/ طالب الحسني
نشر منذ: 10 سنوات و شهر و 9 أيام الإثنين 22 إبريل-نيسان 2013 03:41 م
انشغلت الاطراف السياسية خلال الاسبوع الماضي بالقرارات التكميلية التي أضافها هادي الى قرارته السابقة التي تأتي في إطار هيكلة الجيش ورسمت الملامح النهائية لدولة العائلة ونظام الأسرة وإن كانت أبرز الملاحظات التي يمكن الإشارة إليها ووضعها في بند السلبيات كتلك المتعلقة بالتدخلات الأمريكية التي تأتي ضمن الوصاية غير المقبولة. تشوه التحول السياسي الراهن
ردود الأفعال الأولية التي أبدتها الأطراف المتأثرة بالقرارات وان كانت تبدو في ظاهرها تحمل الرضي الكامل إلا أنها في الحقيقية تحمل كثيرا من الاستياء باعتبار أن أطراف معينة هي في حقيقة الأمر غير مقتنعة بتلك القرارات كما هو الحال بالنسبة للقوى المرتبطة باللواء على محسن الأحمر الذي تم تعيينه مستشارا للرئيس هادي للشؤون الدفاع والأمن بعد أن تم تحويل معسكره الذي يربض على 50الف لبنة في العاصمة صنعاء إلى حديقة عامة وهذا الإجراء الذي قبله محسن لم يقبله على قناعة تامة بل جاء بعد فشل الجهود التي قامت بها قوى داخلية وخارجية في محاولة لضغط على هادي لتعيينه في موقع لا يقل أهمية عن موقعه السابق أو استبقائه في قيادة المنطقة الشمالية الغربية ويدخل ضمن تلك الضغوط تصريحاته التي ربط فيها رحيله بانتهاء الدور الإيراني حسب تفسيره وهي تشير بوضوح إلى الدور الذي كان يطمح به في المستقبل لكن هادي لم يقبل تلك الضغوط بعد ان أقنع الجميع بأن بقاءه أو تعيينه في موقع عسكري جديد يعني بقاء أحمد علي عبدا لله صالح وهو ما لا تقبله أطراف كثيرة فضلا عن كونه معرقل للحوار الوطني إلا أن هادي في المقابل ترك لمحسن صلاحية في تسمية قيادات عسكرية لبعض المناطق العسكرية التي من بينها المنطقة الشمالية الغربية وهذا ما حصل بالضبط فثلاثة من القيادات العسكرية المحسوبة على محسن شملتهم التعيينات الجديدة حيث تم تعيين محمد الصوملي قائد للمنطقة العسكرية الأولى "سيئون"،كما تم تعيين عبد العزيز الشميري الذي قائدا لأكبر ألوية المنطقة العسكرية الشرقية السابقة،وتم تعيين محمد المقدشي، قائدا للمنطقة العسكرية السادسة "عمران".
وبالعودة إلى حسابات الخسارة والربح في القرارات الأخيرة للرئيس هادي فأنه يمكن القول أن ما خسره الطرف الموالي لمحسن أكبر إلى حد ما من الخسارة التي وقعت على الطرف الموالي لصالح ونجله والقيادات العسكرية والسياسية وحتى القبلية الذين ما يزالون يخوضون معركة هادئة مع هادي من جهة ومع الإصلاح وحلفاءه من جهة أخرى وان كانوا أقرب إلى المصالحة مع الأول إذا ما حسبت المسألة على المدى البعيد فمن خلال معرفة حجم العلاقة التي ربطت الإصلاح وحلفاءه باللواء محسن ومقدار المكاسب التي حصل عليها الطرفان وهي مكاسب متبادلة يمكن التكهن بان الخسارة التي ستكون نتاج الفصل بين الطرفين الذي سيزداد اتساعا خلال الأعوام القادمة ستقلل من فرص وصول الإخوان إلى السلطة فمن المعروف أن اللواء محسن كان قد طوع معسكرات الفرقة للإصلاح ابتداء من حرب صيف 94 التي جمعت الطرفين في معركة واحدة وانتهاء بالأحداث الأخيرة في 2011م فخلال هذه الفترة الزمنية تم تجنيد مئات الضباط في ألوية الفرقة الأولى مدرع ممن ينتمون إلي الإخوان المسلمين ومئات الأفراد ممن تخرجوا من جامعة الإيمان وهذا فقط بالنسبة لما يخص الجيش فهو سهل أن يكون للإصلاح أنصارهم والمرتبطين بهم في القوات المسلحة وهذا بحد ذاته كان سببا رئيسيا في الانقسام العسكري الحاصل كما أن التنظيم الحزبي في صفوف الجيش جعل من الإصلاح والقوى القبلية المرتبطة به يفكرون في فترات متعددة بدفع محسن للقيام بانقلاب عسكري لصالحهم اعترف به محسن نفسه ضمنيا في أكثر من تصريح كما تم تداوله هذا الانقلاب خلال الثورة فيما كان يطلق عليه بالحسم العسكري للثورة ولعل هادي يدرك ذلك ولهذا فهو حريص على استبعاده خاصة بعد أن شعر أن الإصلاح حتى في تهديداته للقوى الأخرى يستقوي بقوات محسن كما لو كانت تلك القوات خارجة عن سيطرة الدولة هو ما كان واضحا فإلى جانب التجنيد كان يسمح لمحدثيهم إعطاء الدروس والمحاضرات في معسكرات الفرقة الأولى مدرع والتي غالبا ما تكون ذات تحريض طائفي ومذهبي كتلك المحاضرات التي تم تسجيلها والتي كانت تحثهم على قتال الحوثيين كما أنهم كانوا شديدي الحرص على بقاءه أبرز الأمثلة على ذلك محاضرة ألقاها الشيخ عبدا لله صعتر القيادي في الإخوان في معسكر الفرقة الأولى مدرع في تاريخ 28/4/2012م وخاطب صعتر أفراد الفرقة بقوله : لن نسمح لأحد أيا كان باستهداف قياداتنا أو المساس بجيشنا الوطني الحر ، مطمئنا جنود الفرقة بأن الثوار سيدافعون عن قيادة الفرقة كما خرجت الفرقة لحمياتهم العام ا وكما أنزل القائد المجاهد (بحسب وصفة) علي محسن الأحمر قواته لحماية ما سماها الثورة وشبابها فإن الشباب وفي مقدمتهم شباب الإصلاح في الساحات سيضعون أجسادهم دروعا بشرية دون قيادة الفرقة الأولى "مدرع" وضباط المنطقة العسكرية (الشمالية _ الغربية) المنضمين للثورة (الإحتجاجات التي شهدتها اليمن العام الماضي وحث صعتر أفراد الفرقة على مواجهة المخطط الذي وصفه بالخبيث الذي يجري التحضير له والاصطفاف خلف قائد الفرقة الأولى "مدرع" ومبايعته على السمع والطاعة في المنشط والمكره ومقاومة أي قرار يقضي بتنحيته من موقعه ، ) . . ومنها أيضا التدريبات التي كان يقوم بها الإخوان في محافظة حضرموت وتحدثت عنها صحف ومواقع متعددة وإزاحة محسن لا تعني توقف ذلك تماما لكنها ستحد منها بالطبع كما قد تؤثر في علاقته بالمملكة العربية السعودية وقد يصل مع الأيام إلى توقف الدعم المالي الذي كان يحصل عليه محسن من المملكة فهو لم يكن يحصل على ذلك بصفته الشخصية بل بموقعة في النظام وعلاقته بأطراف في القوى السياسية
ومع أن التعيينات الأخيرة التي اعتبرها محللون ومراقبون في صالح محسن إلا أن ذلك لن يكون طويلا فهادي أثبت نجاحا بالغا في استمالة الكثير من القيادات العسكرية وحتى السياسية إلى صفه وعزلهم عن القوى التي كانوا مرتبطين بها وبالتالي فان وصاية محسن على تلك القيادات سيكون قصير المدى كما أن توحيد الجيش وتشتيت ألوية الفرقة الأولى مدرع سيصعب المهام أما استخدامها ومحاولة الانفراد بها كما كان يحصل ذلك في السابق وبهذا يكون هادي قد خطى خطوات مهمة باتجاه إبعاد الجيش عن الو لاءات الحزبية والشخصية، و في الجانب السياسي فان قرارات هادي أفقدت الموالين لمحسن الأمل في تحقيق مكاسب سياسية عن طريقه وهو من كان يعتبر أي تهديد للإصلاح وللقوى المرتبطة به إزعاج له أيضا والعكس أيضا ومورس هذا السيناريو خلال الفترة التي أعقبت فوز هادي في 21فبراير حصل خلالها الطرفين على مكاسب عديدة ضمنها تعيين محافظين وقادة عسكريين في مناصب عليا وهو ما لم يعد ممكنا الآن
في حين وعلى الرغم من أن الفريق الموالي لنجل صالح يبد هو الخاسر الأكبر من هذه القرارات إلا أن هناك ما يشير إلا أنهم أكثر رضا وقبولا بتلك القرارات التي كانوا متوقعين لها من قبل بعد أن وصلوا إلى قناعة ربما كبيرة إلى جدا بأن الدور الذي سيناسب العميد احمد علي يمكن أن يكون بعيدا عن السلك العسكري فالمخاطر التي كانت تتطلب تشبثه بموقعه العسكري قد انتهت بعد التوقيع على المبادرة الخليجية وأصبحت القوى السياسية والمجتمع الدولي والخليجيين معنيين أيضا بمصير والده فالجميع شركاء في منحه حصانة هذا من جانب ومن جانب آخر فان السلطة التي كانت تتطلب قوة عسكرية لحمايتها والتمسك بها لم تعد بأيديهم وهو ما يفسر تحوله إلى المعارضة النظام الحالي مع أنهم شركاء وهو ما يؤكد أن قناعتهم باتت تؤمن بان الطريق إلى استعادة السلطة لن يكون سوى عبر العمل السياسي الذي بدأ والقيادات الموالية له للعمل عليه مع العمل باستمرار ربط علاقتهم مع قيادات عسكرية موالية لهم ما زالت في الميدان ولهذا فان خروجه من العمل العسكري هو خروج عن قناعة للتفرغ للعمل السياسي واستجابته لتعيينه سفيرا في الامارات ربما يعتبر فترة هدوء مؤقته وايضا الاشراف على اسثمارات العائلة في الامارات العربية المتحدة التي تصل الى مليارات الريالات حيث تعد الامارات العربية المتحدة حليفة قوية له وستكون كذلك في المستقبل ومن ثم بالتأكيد سيعود لخوض المنافسة في الانتخابات الرئاسية القادمة التي من المعروف انهم يعدونه لها وهذه التهيئة لا تتوفر لمحسن لعدد من الاسباب من بينها ان التجمع اليمني للاصلاح لا يمكن أن يجازف مثلا ويرشح محسن في أي منافسة
|
|
|
|
|
|
تعليقات: |
|
|
|
|
تعليقات:
|
1) العنوان: أشجع هذةالقرارات الذي من هادي الاسم: علي علي محسن جبران أشجع قرارات هادي بأبهادالعائلةمن القوات العسكريةفي البلد بس في تعليق عل. هادي بأن أدي الصلاحيةلعلي محسن الاحمربتعين القادةالجدد لانةعاي محسن ماحيختارالئ الشخص الذي يناسبة
الأحد 28/إبريل-نيسان/2013 01:29 مساءً
| |
|
|
|
|
|
 |