على مر التاريخ والعرب ماهرون في فن الأكاذيب والتضليل وبإسم الدين وتحت عباءة الإسلام يبيح الكذب والدجل بالإجمال على الأمة والتاريخ الإسلامي مليء بهذه الحقائق ابتداءًا من الدولة الأموية إلى نهاية العثمانيين والمماليك أكاذيب على الدين وعلى الشريعة وعلى الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم فمن كذب على هذه المقدسات لا يعجزه أن يكذب على
هذه الأمة الحاضرة المسكينة التي تعتبر ضحية لأكاذيب سيكشفها الأجيال وعندها سيلعنون مسوقيها ومروجيها بأسماء متعددة وفي نهاية المطاف يتضح للأجيال أن كل تلك الحملات الإعلامية تصب في مصلحة الأعداء أمريكا وإسرائيل والغرب ولكن الغريب أن العرب لديهم ذاكرة ضعيفة ولا يعتبرون من الماضي ولا يفهمون الحاضر وما الذي حدث للعراق من حملة إعلامية منذ مطلع التسعينات إلى تاريخ احتلاله 2003م بإسم أسلحة الدمار الشامل والدكتاتورية ثم ارتباط النظام بالقاعدة وتتضح كل تلك الحملات أنها كاذبة ومزيفة مع العلم أن الذي يسوقها هم نفس من يسوقون ويروجون الأكاذيب والتضليل الإعلامي على سوريا وفي الأخير يندمون على ما فعلوه في العراق ويقولون كنا غير محقين ولكن بعد ماذا بعد تدمير قدرات العراق التي تؤهله إلى أن يكون قائداً لهذه الأمة ونفس أسلوب اليوم يتعاملون مع سوريا على أنها هي الخصم العدو لماذا لأنها تعادي أمريكا وإسرائيل وتدافع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية لذلك لم يبقى سوى سوريا ليتم تدميرها وبعد ذلك يتحقق المشروع الأمريكي الصهيوني كما يأملون ولكن نقول لهم لن يمروا ولن يكون لهم ذلك ما دمنا أحياء على هذا التراب وسوف نلقنهم دروساً قاسية في التضحية والاستبسال مع رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه وستعلم هذه الأمة حقيقة أمرها أنها تكذب على الأجيال وعلى الشواهد والتاريخ والأدلة وحينها ستلعن نفسها لأنها كانت ضحية لزعماء الكذب والافتراء في جامعة الشقاق و النفاق والعبودية جامعة الإملاءات الصهيونية والغربية فعيب على أمة أن تكذب كفى كذباً على هذه الأمة كذبنا على أنفسنا 1400 سنة ألم تأتي لحظة للمحاسبة لكي تكون بين الجراءة والصدق والبحث العلمي والمنهجي والمهني وأن تحدق في عين الحقيقة كما تحدق في عين الشمس وإن آلمت فالحقيقة مرة وتساءلت لماذا هي مرة لماذا يقول شوقي أن الذي جعل الحقيقة علقما لماذا هي علقم مع أن الحقيقة في ذاتها ولذاتها لا بد أن تكون جميلة وحلوة ولذة ومستعذبة تعرفون لماذا ؟ لأن أعداءها أبوا إلا أن يجعلوها مرة فالحقيقة لا تقف مفردة متوحدة في الميدان أبداً يتناوشها الأعداء من كل جانب الشهوة والغرض والحسد والحقد واللوث العقلية واللوث النفسية والمنفعة والمصلحة والطائفية والمذهبية والسياسة ودجل السياسة والحزبية والضعف البشري والسأم والملل والنظرة القاصرة النظر في موضع القدمين أعداء الحقيقة دائماً هذه هي صفاتهم ومفرداتهم وهم بهذه الاعمال انما يجنون على العدل والإنصاف وعلى الشواهد والتاريخ وعلى المستقبل والحاضر وعلى الأمة لذلك صنعوا لنا تاريخاً مزيفاً لاانهم يتبعون روايات كاذبة وسياسات خاطئه ويجعلون الحقيقة صعبة جداً جداً وبالمناسبة ألامه العربية والاسلاميه هي اقرب إلى تصديق النص السياسي نص السلطة على النص القرآني وهذا مؤسف جدا , فمجاهد وفدائي هو الذي يريد أن ينشد الحقيقة أكثر جهادية وإستشهاديه هو الذي يعانقها ويتقبلها برحابة صدر ويبشر بها هذا قضى على نفسه بالشهادة حتماً معنوياً ومادياً وهذا ما يدفعه الإعلام السوري اليوم في سبيل إظهار الحقيقة والحق والمبادئ فلما عجزت أجهزة المنظومة الدولية المستكبرة التي تدعي المصداقية والشفافية وحرية الإعلام والفكر والديمقراطية في مغالطة العالم في الوضع السوري لأن الإعلام السوري كان لها بالمرصاد وأظهر الحقائق بكل تحدي وكشف الأقنعة المزكرشة تحت عباءة الديمقراطية وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب العالمي فكشفها الإعلام السوري وعراها وأظهر حقيقة الزيف الغربي المخادع بإسم الحرية والديمقراطية وكشف بالصوت والصوره أن داعمين الإرهاب هي أمريكا وحلفائها الأوربيين وعملائها من صهاينة العرب السعودية وقطرائيل وذلك من خلال من تم القبض عليهم داخل سوريا وهم من جنسيات عربية وأفغانية وفرنسيين وأتراك مخابرات اعترفوا عبر وسائل الإعلام السورية فكانت ضربة قاضية لإدعاءاتهم المزيفة بمحاربة الإرهاب حيث أتضح أن من كان في سجون الولايات المتحدة بإسم القاعدة هي مجرد تمثيلية ومسرحية خبيثة على العالم فالمدعوا عبد الحكيم بالحاج كان مطلوب رقم واحد وبين عشية وضحاها أصبح قائداً لكتيبة عسكرية في ليبيا وبعدما تم تدمير ليبيا تم نقله إلى تركيا لكي يجمع حثالة العالم والمغرر بهم للجهاد في سوريا تحت راية البيت الأبيض فمن هنا تكشفت الأسرار وأتضح أن حرب أمريكا على الإرهاب كان مجرد كذبة كبرى الغرض منها الاستيلاء على مقدرات العالم حتى تكون المسيطرة الوحيدة عليه ولكن الإعلام السوري والجيش العربي السوري الباسل والشعب اليقظ أسقط المشروع الأمريكي وفضحه شر فضيحة أمام روسيا والصين وإلا فما سر ثبات الموقف الروسي والصيني تجاه سوريا لأن سوريا قدمت المعلومات الأكيدة ومن يرى غير هذا التفسير فهو أعمى وعدواً للحقيقة وإن كانت مرة على أعدائها فما كان من الموقف الغربي إلا أن استعمل آخر تجاربه الشريرة على سوريا حيث نظم وخطط وطبخ مع قوى الإرهاب إلى عمل مذبحة ( الحولة ) على أن يكون معظم الضحايا أطفال ونساء من أجل أن يكسبوا تعاطف دولي ومجتمعي وتصعيد الحملة الإعلامية من خلال هذه الجريمة والبائقة بحق أطفال سوريا والمتاجرة بالدم السوري وتسويق هذا العهر السياسي المقيت وإتهام النظام السوري مباشرة بهذه العملية الإجرامية والوحشية مع أن أي حمار في العالم لن يرتكب مثل هذه العملية ليلة اجتماع لمجلس الأمن والتفسير الواقعي يقول أن المخطط الوحيد لهذه الجريمة هو من داخل هذا المجلس وإلا فما حقيقة إفتعال مثل هذه المجازر عشية اجتماع لمجلس الأمن وقد ارتكبت في السابق عدة مجازر في كل عشية لاجتماع مجلس الأمن وكذلك الحولة كانت عشية إجتماع مجلس الأمن تخطيط منظم ومجهز بالريموت لاابواق ألوهابيه الارهابيه التي أعدتها الصهيونية مع هنفر.
إذن القاتل حسب اعتقادي وايماني من داخل هذا المجلس من مدعين الديمقراطية وحقوق الإنسان والمثل اليمني يقول ( إذا كان القاضي خصمك فمن تشارع ) وعلى كل حال فلقد إستطاع الإعلام السوري من إسقاط هذه التهم الباطلة في حق شعبه وخاصرته وفلذة أكباده وسقط الاعراب والغرب ومنظومة إعلامه الكاذبة والمضللة للرأي العام هو وعملائه من الإعلام العربي المتصهين والذي يحرض يومياً على القتل في سوريا بل أن ساسته صرحوا علانية بدعم الإرهاب في سوريا بالمال والسلاح مغلفاً بإصدار الفتاوى من الكلب العاوي الشيخ يوسف القرضاوي ومن مفتى الحروب في اليمن الشيخ الزنداني الذي تم عقدة صفقة مع هؤلاء العلماء على إعلان الجهاد على سوريا مقابل إسقاط تهم الإرهاب عليهم وكذلك صفقة أخرى عقدت منذ وقت مبكر من بعد العام 2006م بعد هزيمة الصهاينة على يد المقاومة الباسلة في لبنان بقيادة حزب الله وتلك الصفقة هي محاربة إيران وسوريا وحزب الله مقابل أن يحكم الإخوان والتطبيع مع إسرائيل والكل يعلم موقف رجال الدين في السعودية وقطر في حرب تموز على لبنان حيث وقفوا إلى جانب العدو الإسرائيلي واتهموا حزب الله بالمغامر وانه يجر الحروب على لبنان وكان موقفاً مخزيا وهذا مما شجع رئيس وزراء الاحتلال في تقديم الشكر والتقدير لموقف الرياض وقال الآن بدأت الدول العربية تدرك إن عدونا هو حزب الله وايران والنظام السوري وهذا هو التغيير الثوري الحقيقي ونحن نشكر السعودية على هذا الموقف . والعمل جاري اليوم على قدم وساق بين دول الاعتدال وإسرائيل والسيناريو الأمريكي السعودي هو من يدير هذه العملية منذ مؤتمر العقبة السري في العام 2008م حيث تم إدراج تركيا و مصر والأردن وقطر ضمن هذا الحلف الشيطاني بقيادة الشيطان الأكبر أمريكا .
وبعدما فشلت كل مخططاتهم وبدأ الإعلام السوري يلاحقهم خطوة بخطوة ويفند إدعاءاتهم بالصوت والصورة ولم يتأثر الشعب السوري بتلك الأكاذيب لأن إعلامهم الوطني والقومي تفوق على الباطل فما كان من الغرب بقيادة أمريكا إلا أمرت مجلس جامعة الأعراب بالاجتماع الفوري وعقد قمة عاجلة لاتخاذ قرارات لحجب الإعلام السوري عن العربسات والنيل سات لأن الإعلام السوري شكل لهم عقبة كبرى في دحض أكاذيبهم وهذا فخر لكل عربي غيور على أمته أن الإعلام السوري أستطاع أن يهزم قوى الشر بزعامة أمريكا بواسطة الإعلام فما بالك لو دخل الجيش العربي السوري في المواجهة .
لذلك : فالمشروع الأمريكي والتسويق له عبر وسائل الإعلام المختلفة وخصوصاً العربية وبين السياسيين قد اتضحت الرؤية وأصبحت ظاهرة ولم يعد للسرية أي تحفظ حيث جاهرت هذه المنظومة بالعداء لسوريا وحزب الله وإيران وكل دول الممانعة والمقاومة ولم يعد للخجل أي معنى عندما تسقط القيم والمبادئ الإسلامية والعربية والقومية والإنسانية في جسد هذه الأمة التي أصبحت دمية تحركها القوى الغربية كيفما تشاء وعندما يتخذ العرب اليهود ومن غضب الله عليهم ولعنهم في التوراة والإنجيل والقرآن اولياء فلا خير فيهم أبداً لأمتهم حيث يقول الله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ )) وهذه آيات من القرآن لا تحتاج إلى تفسير ولا إلى تأويل فهي واضحة وجليه ولقد كشفت لنا معلومات إستخباراتية دقيقة جداًجداً جاءت من عند ملك الناس ولم تأتي من( السي آي إيه- أو الموساد) ناقصة وكاذبة بل هي من عند الجبار القهار والقوي العزيز المتعال .
ورسالتنا للجامعة العربية انه كفى كذباً وإذلالا ومهزلة ومسرحيات وعقد اجتماعات بالأوامر الأمريكية والصهيونية وأتساءل وأسأل الجامعة العربية لماذا لا تجتمعون من أجل الأراضي العربية المحتلة صهيونيا في لبنان وسوريا وفلسطين وسينا ؟ ولماذا لا تقررون وتتخذون موقف من صهينة القدس وتوسيع المستوطنات وانتهاك قرارات الأمم المتحدة من قبل إسرائيل العدو الحقيقي لأمتنا فلماذا لا تطالبون اليوم الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتنفيذ قراراته واحترامهم في إعادة كافة الحقوق الفلسطينية من المشردين في أنحاء العالم والذين لم يلقون حاضناً لهم والمطالب بعودتهم إلا النظام السوري الذي يأوي مليون فلسطيني مقاوم بحق العوده وتفتح لهم مكاتب دعم المقاومه في الارض المحتله مع ان العرب لم يتجراؤا على فتح مكتب جهاد في عواصمهم المهزومه .
فالماذا اجتماعاتكم ايها العرب ثقيلة وبطيئة إذا كانت القضية تخص حقوق عربية يعتدي عليها بجميع أنواع الأسلحة الامريكيه والاوروبيه؟ الجواب نعرفه جيداً لأن الفراغ السياسي في الجامعة العربية أصبح الآن بيد الخلايجة وليس عندهم مانع من بيع المقدسات وتدمير العرب لأنهم عبارة عن عبيد لأسيادهم والذي تربطهم علاقات وإتفاقيات وتحالفات النفط مقابل الحماية كماجاءت في واثائق التاريخ لعبد العزيز ال سعود حيث تنازل عن فلسطين بالكامل وقال انا اتبع ماقالة السيد كوسس ولااحيد عن السياسه البريطانيه وهذه وثائق دامغة للنظام العربي المهزوم مع أن الدور قادم عليهم لا محالة .
وحال الجامعة العربية اليوم أصبحت مطية يركبها الغرب برضاء قوادين أعراب لتنفيذ مشاريعهم الاستعمارية والمدهش ان الجامعة عقدت أكثر من عشرين اجتماع وأصدرت قرارات للتشريع في احتلال ليبيا وسوريا واليمن لتنفيذ سايكس بيكو جديدة مشروع التقسيم تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ وتفتيت المفتت وكل هذا العمل لصالح الصهاينه .
والغريب أن إسمها عربية ولكن قراراتها غربية بإمتياز .
يقول الشاعر:
مررت على العروبة وهي تبكي فقلت لها على ما البكاء
فقالت كيــــــف لا أبكي وأهلي دون خلق الله ماتــــــوا
وعلى كل حال فنقول ما دام ا لقرآن دستورنا و مرجعنا وتراثنا وتاريخنا فلن نعير لهم أي اهتمام لأن الله مع الصابرين ومع من يدافع عن المقدسات والمظلومين في هذا العالم ولن نخشى إلا الله قال سبحانه وتعالى ((قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)) .
فنقول لقوى الاستكبار العالمي أجمعوا جمعكم وأعدوا عدتكم فلن نتراجع عن مواقفنا في الدفاع عن الأمة وعن المقدسات بالمقاومة والممانعة والمقاطعة لأعداء الله وأعداء الإنسانية ولن يزيدنا إجرامكم إلا إصراراً وثباتاً على مواقفنا التي نستمدها من الله سبحانه لأننا واثقون انه سيهزم جمعكم حيث وعد الله الصابرين والصادقين بقوله تعالي (وَلَقَدْ جَاء آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ {41} كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ {42} أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ {43} أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ {44} سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) فستهزمون أيها الحاقدون وستندمون أيها العملاء المغفلون على أفعالكم القذرة في المتاجرة بالدم السوري.
وفي الأخير ,,التحية والمجد لسوريا العروبة والإسلام لسوريا التاريخ والمقدسات لسوريا الصمود والمجد والتحية لشهداء سوريا من المدنيين والعسكريين وتحية خاصة للجيش السوري العربي الباسل.