التاريخ : الثلاثاء 06 يونيو-حزيران 2023 : 05:56 مساءً
عامر التل
طباعة المقال طباعة المقال
بحث

  
جواسيس أميركا في قمة الدوحة.. من "العربية" إلى "الشرق أوسطية"
بقلم/ عامر التل
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 9 أيام
الأربعاء 27 مارس - آذار 2013 12:39 م


بدأت القمة العربية في "إمارة قطر" بغياب الدولة الشرعية السورية، وحضور عملاء ومأجورين بدلاً منها. خطوة "إمارة قطر" بإيعاز أميركي بالسطو على مقعد دولة شرعية وقائمة ومؤسسة للجامعة العربية، سابقة خطيرة تعبّر عن مستوى الانحطاط الذي وصل اليه العمل العربي المشترك، وكذلك مستوى الانبطاح العربي أمام السيّد الأميركي علناً وبوقاحة عزّ نظيرها.
ولا أريد أن أدخل في عدم شرعية عملية السطو على مقعد سورية، لأنّ الجامعة العربية بعد إعادة الحياة إليها وخطفها من قبل "إمارة قطر" تحوّلت إلى أداة لإضفاء الشرعية على قرارات الولايات المتحدة الأميركية بتدمير العالم العربي، وإلا كيف نفسّر موافقة الجامعة العربية لحلف "الناتو" على تدمير ليبيا، ولاحقاً بدعم وكلاء أميركا و"اسرائيل" من العصابات الإرهابية المسلحة للقيام بعمليات القتل والتدمير في سورية.هذه الخطوة الأميركية باستبدال دولة شرعية قائمة ومتماسكة وقوية بعملاء وجواسيس تابعين لها، تكشف حقيقة المشروع الأميركي الصهيوني في منطقتنا، فسورية بقيادتها وجيشها وشعبها تتمسّك بخيار المقاومة وتتصدّى للمشاريع الصهيو ـ أميركية، الساعية إلى تفتيت أمتنا على أسس طائفية ومذهبية واثنية.

أما أميركا وأذنابها من مشايخ الخليج وغيرهم يسعون إلى إدماج دولة الاغتصاب الصهيوني في المنطقة عبر إدخالها إلى ما يُسمّى جامعة الدول العربية بعد تحويلها وتحريف اسمها إلى جامعة دول الشرق الأوسط لضمان دخول "اسرائيل" وتركيا إليها.
هذا المشروع ليس جديداً، فقد تمّ طرحه سابقاً وروّج له رئيس وزراء دولة عربية، وتمّ تأجيله إلى حين إنضاج الظروف لتمريره.
وتعتقد الولايات المتحدة أنّ الظرف الآن مناسب لتمرير هذا المشروع، فالدولة العربية التي تتصدّى لهذا المشروع وهي سورية تمّ إشغالها بحرب داخلية، تمّ الإعداد لها من خلال تدريب عصابات الإخوان المسلمين والقاعدة، إضافة الى سوريّين مطلوبين لدولتهم بسبب ارتكابهم جرائم قتل وتهريب وجرائم جنائية أخرى.

ومن الأهداف الأميركية الأخرى لجلب ما يسمّى المعارضة السورية لحضور "القمة العربية"، تفكيك الدول القائمة وخلق جماعات تدين بالولاء والعمالة لها، من أمثال وارث العمالة معاذ الخطيب والعميل الرخيص غسان هيتو الموظف في "المعهد الأميركي للديمقراطية" الذي يرأسه ضابط "اسرائيلي" متقاعد.
إذن، نحن أمام مخطط تمّت إعادة الحياة إليه، وهو دمج "إسرائيل" بالمنطقة العربية بعد فشل إدماجها من خلال التطبيع، لأنّ الشعوب العربية تصدّت لهذا التطبيع وقاومته، فهل تنجح أميركا و"إسرائيلها" وأذنابهما من العرب في هذا المشروع؟!

البناء
الأراء المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
تعليقات:
تعليقات:
ملحوظة:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع حزب البعث العربي الإشتراكي-قطراليمن نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى نقطة ساخنة
نقطة ساخنة
توفيق الحميري
على ذكر ذباب !! لماذا تعز والمحافظ ؟؟
توفيق الحميري
الرفيق/خالد السبئي
العدوان الصهيوني على سورية .. ردا على الانتصارات....!؟
الرفيق/خالد السبئي
جمال أيوب
حمد والمشروع الصهيوني وسوريا وفلسطين
جمال أيوب
د .يوسف الحاضري
قطر والعروبة والقومية
د .يوسف الحاضري
محمد المنصور
أوباما يطلق العنان للحروب الشاملة في المنطقة
محمد المنصور
بقلم /العميد عزيز راشد
خفايا وأسرار المنتجات الأمريكية و الصهيونية
بقلم /العميد عزيز راشد
الـمـزيـد