أقامت منظمة صحفيات بلا قيود بالتعاون مع منظمة هود صباح اليوم
7/2/2010
م بمقر منظمة هود ندوة بعنوان (الجعاشن بين غياب الدولة وفسادها وضعف مؤسسات المجتمع المدني وغياب المؤسسات الحزبية ), وقد قدمت فيها عدد من الأوراق من قبل كل من المحامي عبد الرحمن برمان حول دور النيابة العامة والسلطة القضائية في قضية الجعاشن, ونائف القانص عن دور الأحزاب والفعاليات السياسية
.
كما رافق الندوة عرض صور تكشف انتهاكات شيخ الجعاشن وممارساته التعسفية بحق المواطنين
.
مسؤول المعرض, محمد المروني ألقاء كلمة بلا قيود, مثيرا فيها أن هذه الفعالية تأتي في أطار أنشطة منظمة بلا قيود لمناصرة مهجري الجعاشن.وقال
: ((
لما كان الظلم يمارس بأساليب القمع والنهب على مراء ومسمع, كان لابد لنا من توثيق هذه الممارسات لتكون شاهدا على ما يقوم به محمد أحمد منصور ومليشياته ضد موطني الجعاشن
)).
وذكر أن الاعداد لمعرض الصور أخذ من الجهد والوقت الكثير في البحث عن الصور الحية لواحدة من أكبر انتهاكات الحقوق التي يشهدها اليمن لوضعها أمام أعين الناس لتكتمل صورة ما جرى ويجري لمهجري الجعاشن, قائلا إن ما يجري وراء الصورة هو أدها وأمر
.
في كلمته عن دور النيابة والمجتمع في قضية الجعاشن, أشار عبد الرحمن برمان, رئيس منظمة سجين, إلى ما يحدث لمهجري الجعاشن هو نوع من أنواع الجرائم الجسيمة والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والقوانين
.
وتحدث عن دور النيابة في محافظ آب, قائلا أن أبناء الجعاشن يوجهون إلى النيابة العامة شكواهم, لكنها لا تحرك ساكنا إزاء ذلك, بل أنها في أكثر الأحيان ترفض ذلك, ففي منطقة الجعاشن عطل القضاء والنيابة العامة
.
وأثار إلى أنه, عند سؤال أحد أبناء الجعاشن عن عدم لجوئهم إلى القضاء, يجيب بألم وحسرة, " أن القضاء والنيابة هناك لا تقوم بأي إجراءات لأنصافهم", مشددا على درر المجتمع المدني, والصحفيين والناشطين والحقوقيين في مناصرة أبناء الجعاشن, ونقل معاناتهم ومساعدتهم على تجاوز محنتهم
.
وأشاد برمان بموقف منظمة صحفيات بلا قيود وهود ومنتدى الإعلاميات في تبني قضية الجعاشن في الهجرة الأولى والثانية والثالثة, مطالبا الأحزاب والمنظمات الحقوقية بالنزول إلى الجعاشن للاطلاع عن قرب لمعانات أبناء المنطقة
.
وعن دور الأحزاب والفعاليات السياسية في القضية, تحدث نائف القانص
,
عضو قيادة حزب البعث العربي, عن الظلم القائم في البلد, والذي يجسده أهل الجعاشن, منتقدا منع وسائل الإعلام من تغطية الانتهاكات بحقهم, قائلا أن هذا يدل بشكل قاطع على مدى النفوذ الذي يتمتع به أحمد منصور, وصفا إياه بالطاغية
.
وقال أن أحمد منصور يعد من مرتكزات السلطة القائمة باعتباره مستشارا للرئيس, وعضو في البرلمان
.
كما أشار القانص, إلى أن تواجد أحمد منصور يعكس حقيقة الديمقراطية
,
حيث أنه جلاد يصل إلى مجلس النواب عير أصوات المجلودين والمظلومين
.
و قال أن دور الأحزاب السياسية لم ترتقي في قضية الجعاشن إلى الدور المطلوب منها, حيث إلى أن هناك قضايا كثيرة أصبحت تلهي السياسيين.مطالبا في ختام كلمته بقيام الدولة المدنية بعيدا عن دولة المشائخ
.
وألقى النائب فؤاد دحابة قصيدة, مست معانات المهجريين, بعنوان
: ((
على لسان مسجون في سجن الشيخ أحمد منصور)). وعند سؤاله عن دور مجلس النواب, أجاب أن لا يتشرف بالكلام نيابة عن مجلس النواب, حيث أنه كنائب من اللقاء المشترك, يقاطع جلسات البرلمان
.
وأستمع الحضور إلى بعض شهادات المكتوين بنار أحمد منصور, التي ولدت معهم في المنطقة. فمن نهب الأرض مرورا بسلب الحرية والكرامة إلى حرق المنازل, شهبه أحد الشهود ما يحدث لهم في الجعاشن بما يحدث للفلسطينيين في غزة
.
وفي ختام الندوة تم عرض صور لعملية التهجير الأولى والثانية والثالثة, التي تعرض لها أهل الجعاشن
.