اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين بصنعاء يحتفي بتجربة الاديب والإعلامي المناضل الراحل على مهدي الشنواح
متابعات البعث

نظم اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين، اليوم، فعالية ثقافية خاصة بتجربة الشاعر والإعلامي المناضل الراحل علي مهدي الشنواح تحت عنوان "الشنواح شاعر الجياع رحلة نضال وابداع" شارك فيها عدد من الادباء والكتاب والصحفيين.

وتحدثت وزيرة الثقافة أروى عثمان عن أهمية الابداع ورعاية المبدعين والاحتفاء بنتاجات المبدعين الراحلين، مؤكدة ما توليه الوزارة من اهتمام بكل المبدعين في اليمن منطلقة من وعيها بقيمة الابداع والثقافة كحاضن لقيم التطور والتسامح والقبول بالآخر.

فيما اعتبرت نائب وزير الثقافة امين عام اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين هدى ابلان في كلمة عن الأدباء الاحتفاء بالمناضل الشنواح هو تذكّر لكل الرموز والقامات والاشراقات في تاريخنا الإبداعي والنضالي ونحن نعيش اليوم أزمة مركبة تمس الهوية والإبداع وطاقات الخير الضائعة في زمن تنتصر فيه قيم من السلبية والجمود والترنح، وتغيب الايجابيات وأرواح الصدق والانتماء في مشهد عبثي نتمنى أن يزول.

وقالت: "نحن نحتفي بمناضل وشاعر ومفكر استثنائي استطاع أن يكرس حضوره النوعي بين البسطاء والفقراء وأن يكون شاعرهم وصوتهم الرائد، فهو مبدع انتصر لإنسانيته وسخر قلمه وزمنه لأن يكون شاعر الجياع ومتمثلهم موقفاً وفكراً وريادة في لحظة تاريخية امتلأت بالمتناقضات على كل المستويات".

وأضافت إن "علي مهدي الشنواح هذا اليمني حتى النخاع الذي تلتبس عليك منطقته لأنه كان يمثل كل اليمن وكان النضال الوطني في كل الجبهات هو بوصلة انتمائه الحقيقية فتنقله مناضلاً وشاعراً وإدارياً بين مختلف المدن اليمنية كان تعبيراً عن حالة تماه في الوجدان والفكر لن تتكرر إنه المناضل في الجبال اليمنية المختلفة عندما كان النضال تضحية أخلاقية وقيمة وطنية خالصة لوجه الأرض والمبادئ".

والقيت في الفعالية عدد من الكلمات لكل من هشام علي بن علي، وفائقة السيد واحمد ناجي احمد، وياسين المسعودي، ونجل الفقيد توفيق الشنواج تناولت مناقب الراحل والتجربة النضالية التي اجترحها في سفر النضال والابداع شاعرا ومناضلا كان له اسهاماته التي يسجلها التاريخ في سجلاته الناصعة عن شخصية قدمت عطاءات متعددة في مراحل هامة من مراحل التاريخ اليمني في شماله وجنوبه و برز فيها الشنواح صاحب قضية ومشروع كان له تأثيره في مسار العمل الوطني النوعي شاعرا وسياسيا واعلاميا.

ويعد علي مهدي الشنواح من أبرز مناضلي ثورتي 26سبتمبر و14أكتوبر ، شغل العديد من المواقع عقب الثورة منها مدير تحرير لعدد من الصحف السعودية وقائد اللجان الشعبية للدفاع عن صنعاء ابان حصار السبعين يوما و رئيسا لتحرير صحيفة الثورة الرسمية خلال الفترة 1963 - 1968م، وكيلا لوزارة الإعلام، رئيسا لإذاعة عدن، وأطلق عليه الرئيس سالم ربيع علي "سالمين" لقب "شاعر الجياع" لمواقفه النضالية والأدبية المشهودة في الثورتين وما تلاها من مراحل النضال والبناء الوطني على امتداد الحركة الوطنية اليمنية بمختلف مراحلها .

كما يعد على مهدي الشنواح شاعر وأديب .. كتب الشعر الحر "الحديث " والعمودي والشعبي ، ومن مؤسسي ورواد اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وتعرض للعديد من محاولات التصفية وهو من الأدباء الذين دعموا وأثروا في الحركة الأدبية والثقافية في اليمن.

وللراحل الشنواح، ستة دواوين شعرية خمسة منها مطبوعة هي : الأقنان والعواصف ،لحن الحب والبنادق ، الأموات يتكلمون ، أوراق من أبجدية الحب ، سمر على منارة نبهان.

يشار إلى أن علي مهدي الشنواح توفي يوم 11 نوفمبر عام 1985م في بيحان محافظة شبوة عن عمر ناهز الخمسين عاما.


في الأربعاء 07 يناير-كانون الثاني 2015 10:41:15 ص

تجد هذا المقال في حزب البعث العربي الإشتراكي-قطراليمن
https://albaath-as-party.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://albaath-as-party.org/articles.php?id=10554