|
لقد أدخلت هذه السلطة الفاسدة اليمن في أزمات وحروب متلاحقة وعملت على تغذية الصراعات القبلية والطائفية وتعد حرب صعدة أكبر دليل على هذا الطرح ولا نريد هنا أن نطيل الشرح ونعدد مناقب النظام الحالي للجمهورية اليمنية إذ أنه لا أحد من أبناء اليمن في الداخل والخارج يمكنه أن يطرح نقيض هذا الكلام لأن الكل يعرف مدى فداحة الفشل ومدى إتساع رقعة الفقر والبطالة التي تعيشه اليمن في ظل غياب الحكم الرشيد وعدم إرساء قاعدة المواطنة المتساوية وغياب المعالجات الحقيقية وبرامج الإصلاحات التي ظلت حبرا على ورق منذ عام 96م والمواطن يسمع شعارات الإصلاحات ويتابع التغني بها في المذياع والتلفزيون والمهرجانات والأعياد الوطنية ولا يرى لها اثراً على ارض الواقع ولا يلمس لها وجوداً في حياته.
ولهذا كله خرج الناس وقبلهم خرج الشباب اليمني بالملايين إلى ميادين الإعتصام في ساحات التغيير والحرية ليطالبوا بالتغيير وإسقاط النظام وهتفوا جميعاً بصوت واحد (الشعب يريد التغيير الشعب يريد إسقاط النظام) ليس حقداً على شخص أو على رئيس أو على حزب بل لأن الناس فقدوا الثقة وضاعت آمالهم وطموحاتهم في زحمة الفساد والفاسدين وسماسرة البورصة وآكلي خيرات الشعب والوطن.. وليس ذلك فحسب بل أن تنفذ النافذبن ووقاحتهم أوصلتهم لمصادرة حريات الشعب وتجنيد البلاطجة والمرتزقة لممارسة كل أشكال القمع والعنف بمختلف الأشكال والوسائل طوال فترة الإعتصامات التي بدأت في مطلع شهر فبراير الماضي ومازالت تعيش زخماً فريداً وتصاعداً ليس له مثيل بسبب تدفق كل شرائح المجتمع عليها وقناعة الناس بأن مثل هذا النظام وحكومته الفاشلة لم يعد قادراً على تطوير نفسه وتقديم أي شيء جديد للفقراء والذين يزدادون يوماً بعد يوم ولرقعة البطالة التي تتسع بضطراد وللفساد الذي يتغول وللرشوة التي تتنامى وللإمتيازات والفوارق التي تتسع وتتناقض جملة وتفصيلاً مع مضامين وأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر.
وعلى هذا الأساس فلا شك أن التغيير مطلوباً من أجل مصلحة اليمن ارضاً وإنساناً وهذه سنة الحياة وسنة الكون.. واليمن ليست ملكاً لأحد بل ملكاً لكل اليمنيين الشرفاء من صعدة إلى سقطرى ومن المهرة إلى الحديدة.
في الثلاثاء 03 مايو 2011 06:51:15 م