حماس أنقذت ا لنعاج في القاهرة
بقلم /العميد عزيز راشد
بقلم /العميد عزيز راشد
في ظل الموقف العربي المخزي والذي لم يحرك ساكناً في العدوان الصهيوني على غزة مع ان النظام العربي السابق قد تغير في ثورات اسمها الربيع العربي والذي لم نرى زهرة واحده في هذا الربيع و لم نرى بنداً واحداً بخصوص القضية المركزية فلسطين ولم نرى علم فلسطين يرفرف في سماء الربيع العربي .
بل أننا وجدنا علم الانتداب الفرنسي يرفرف أمام منصة مرسى أثناء فوزه بالانتخابات المصرية حيث عقدت الآمال العربية والفلسطينية على الاخوانية في قضية استرجاع حقوق الشعب الفلسطيني ولكن للأسف الشديد لم ترى زهراً ولم تشم رائحته إلى حد هذه اللحظة .
وكان الموقف الرسمي العربي في محل اختبار صعب أمام الجماهير العربية والإسلامية حيث تخبط شمالاً وجنوبا لكي ينقذ حالته المزرية من الإحراج الشعبي الغاضب من تلك المواقف الصامتة وعند الاجتماع العربي في القاهرة نطت نعجة وقالت نحن نعاج أمام إسرائيل ولن نعمل شئياً لغزة , وانأ استغرب من تصريحا الأخ/ خالد مشعل عندما امتدح( قطر) ومصر بعد هذا التصريح و الذي انطقه الله وقال نحن نعاج (ياعيب الشوم ) هل يرضى احداً منا او من احد المتخاصمين العاديين في عراك ما أن يقول على نفسه انأ نعجة لا والله لن يفعل ولو قطعت رأسه ولكن السؤال يطرح نفسه, فلماذا انتم ذئاب واسود أمام الشقيقة سوريا والتي تدعم القضية الفلسطينية بالمال والسلاح, إن هذا لهو اللغز الخطير جداً على مستقبل الأمة من هذه النخب الحاكمة والتي تتسابق في خدمة الأعداء والمحتلين والمستعمرين على حساب الدين والعرض والأرض وباسم الدين تشرع كل شئ لديهم فتاوى من رئيس الرابطة الإسلامية المسمى قرضاوي والذي صمت وظل في جحره كالثعبان لا ينطق ببنت شفة على إسرائيل أما على سوريا فقد انتفض وقام بحملات وفتاوى وتلفازات بالمئات وقال مرحباً بالفتنة في سوريا إذا كانت ضد نظام الأسد وهذا أيضا يدل على مدى العمالة والخسة والدناءة في المواقف مواقف أنصاف الرجال اليوم أمثال هؤلاء العملاء والخونة وللأسف ما تزال هناك لهم شعبية في الشارع العربي إلى اليوم وهذا يدل على مدى انحراف الأمة في المفاهيم الفكرية حيث دجنها أمثال هؤلاء فنحن اليوم بحاجة إلى وقت حتى نستطيع أن نقوم باسترجاع يقظة الوعي العربي كما كان في الخمسينيات في عنفوان الثورة ضد الاستعمار ونحن نعلم أن الإخوان كانوا يعقدون جلسات سرية مع البريطانيين حينها فماذا حلت بهذه الأمة من انحراف خطير في وعيها وتاريخها الحافل بالأنفة والرفعة والسمو والشرف والشهامة .إلى مرحلة الانحطاط والهزيمة والاستنعاج .
وانا أرى ويرى السواد الأعظم من الجماهير اليقظة أن النظام المصري لم يقوم الابدور الوسيط بين الكيان الصهيوني وبين فصائل المقاومة وتحت التوجيه الأمريكي فهل اختلف الموقف عن حسنى مبارك ابداً النظام هو النظام ولكن هذه المرة نظام بلحية وباسم الدين , زيارات للقتلى والجرحى الفلسطينيين واخذ صور فقط لم يتغير أي شئ فهل تجرؤ مصر على ان تكون شريكاً في شأن القضية الفلسطينية ابداُ لن تفعل باعتراف النظام نفسه وهذا مؤسف مع العلم أن قضية فلسطين هي مقدسة وواجبة شرعاُ فهل تكون مع اقل تقدير بفك الحصار وتدعم بالسلاح لالالالا الم تعلموا أنها دمرت الأنفاق حتى لأيتم تهريب السلاح عبرها هذا هو الحاصل ,أما اردوغان ونظامه صاحب العنتريات التمثيلية كانت هذه المرة صامتة أمام الصهاينة وعلى سوريا التهديد والوعيد وإرسال المرتزقة وقطع العلاقات التجارية والدبلوماسية والتاريخية والثقافية خدمة للمشروع الأمريكي وعندما سدت الأفاق عليهم استنجدوا بحماس لكي تنقذهم من هذه الورطة و الفضيحة التى وضعهم اسرائيل فيها لكي يطمئن بان الربيع هو سيقوم بالوساطة كما كانت الانظمة السابقة .
 فما كان من حماس إلا أن قامت بإنقاذ النعاج وكان قبولها التهدئة على حساب الشهداء والجرحى والبنى التحتية لكي تنقذ هذه القطعان من النعاج .
وفي الأخير التحية والمجد لشهداء العزة في غزة والشفاء للجرحى من أبطال غزة والموت لاسرائيل وعملائها
والتحية والشكر للجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية مواقف الشرف والرجولة والدين والواجب على ماقدموه من دعم بالمال والسلاح باعتراف فصائل المقاومة وعلى لسان أمين عام الجهاد والجبهة الشعبية وحماس وكل المكونات الفلسطينية. 


في الخميس 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 03:53:55 م

تجد هذا المقال في حزب البعث العربي الإشتراكي-قطراليمن
https://albaath-as-party.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://albaath-as-party.org/articles.php?id=402