قال تعالي 

( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) صدق الله العظيم.

تلقت القيادة القطرية واللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن الأنباء المؤسفة حول ما تعرض له قطرنا العربي السوري صباح يوم الاثنين الموافق 6فبراير 2023 من هزات ارتدادية مدمرة خاصة في محافظة حلب إدلب والمناطق والمحافظات المجاورة والتي جاءت ممتدة مع هزات كبيرة ومماثلة اصابت المناطق المتاخمة لها في تركيا، وما نجم عنها من مئات الضحايا والالاف من الجرحى والمصابين والمنكوبين الذين ما تزال حصيلة اعدادهم تتزايد جراء ما أحدثته هذه الهزات من الدمار الهائل والكارثي الذي تعرض له اخوتنا واشقائنا في محافظة حلب وبقية المناطق التي ضربها الزلزال في الجمهورية السورية الشقيقة 

وازاء هذا المصاب الجلل لا يسعنا الا ان نتقدم بخالص التعازي وبالغ المواساة لرفاقنا في القيادة السورية ممثلة بالرفيق الدكتور بشار الاسد الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس الجمهورية العربية السورية ولكافة أبناء شعبنا العربي السوري الشقيق وذلك بضحايا هذا الزلزال الكارثي وما نجم عنه من ضحايا وخراب ودمار كبير في الأرواح والممتلكات سائلين الله العلي القدير ان يتغمد كافة القتلى بواسع رحمته وأن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل.. وأن يعيين القيادة والشعب العربي السوري باذن الله على تجاوز كافة ما خلفه هذا الزلزال من الضحايا والمصابين والخسائر البشرية والمادية الكبيرة.

واذ يشاطركم رفاقكم في القيادة القطرية واللجنة المركزية والمنظمات القاعدية للحزب، وسائر اخوانكم في الشعب اليمني الحزن والألم لكافة أشكال المآسي والأضرار التي خلفها الزلزال وايضا للمآسي المعنوية التي أحدثتها المواقف السلبية المخزية التي عبرت عنها بعض الانظمة العربية والدولية والمنظمات التابعة لهم من مواقف مخزية وصمت معيب وتردد وتأخر في تقديم الدعم والمساندة لضحايا هذا الزلزال في الشعب السوري الشقيق الذي يمر بظروف واوضاع مأساوية جراء تواصل مآسي الحرب والحصار الذي يتعرض له القطر السوري، وهو ما زاد من معانئتهم جراء هذه الكارثة غير المسبوقة.

ونؤكد بأن هذا التخاذل ما هو الا سلوك طارئ وممقوت ولايمت للعروبة وللمواقف الاخوية والانسانيه بأية صلة، بل يعبر عن مدى حقد هذه الانظمة العميلة ونواياها السيئة تجاه شعبنا السوري الصامد البطل، وعن درجة السقوط الاخلاقي والانحدار القيمي الذي بلغته تلك الانظمة في الارتهان والانقياد لمشروع اوليائهم في الكيان الصهيوني المجرم والرامي لتوسيع دائرة عدوانه وجرائمه وحصاره للقوى والشعوب الرافضة والمقاومة له وفي المقدمة منها القيادة المناضلة وكافة مكونات واحرار الشعب السوري البطل والصامد في وجه كل الكوارث الطبيعية والعدوانية التي استهدفته والتي لم ولن تزده الا قوة وصلابة وصبرا وايمانا بموقفه المبدأي وانتمائه العربي الاصيل.

وإذ ندين كل تلك المواقف المتخاذلة فإننا بالمقابل نتقدم بالشكر والتقدير لاخواننا في الجزائر والعراق وايران واصدقائنا في روسيا والهند وبعض الدول التي سارعت بإغاثة اخواننا في سوريا. .

الرحمة للشهداء. 

الشفاء للجرحى

 السلامة والامن لشعبنا السوري الصامد.

 صادر عن القيادة القطرية واللجنة المركزيه لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن 

صنعاء 

٦فبراير ٢٠٢٣م