التاريخ : الأحد 28 مايو 2023 : 05:56 مساءً
  الأسد يلتقي الرئيس التونسي في جدة واللقاء يتناول العلاقات بين البلدين والتعاون الثنائي
الجمعة 19 مايو 2023 الساعة 09 مساءً / البعث اورج - وكالات
 
 

التقى السيد الرئيس بشار الأسد اليوم الرئيس التونسي قيس سعيّد على هامش مشاركته في القمة العربية التي تبدأ أعمالها في جدة السعودية، وبحث الرئيسان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتعاون الثنائي في مختلف المجالات.

 

ورحب الرئيس الأسد خلال اللقاء بعودة العلاقات الطبيعية والتاريخية بين سورية وتونس، منوهاً بضرورة تعزيز هذه العلاقات ليس فقط على المستوى السياسي والاقتصادي فقط، وإنما على المستوى الثقافي والفكري والشعبي، ومشيراً إلى أنه أمام المسؤولين والسفراء في الدولتين الكثير من العمل من أجل وضع خطة مشتركة للتحرك على الساحة العربية والدولية أيضاً.

 

وأكد الرئيس الأسد أن سورية وتونس تقفان معاً ضد التيار الظلامي، لأنهما تتشاركان في قضية هي قضية الفكر والوعي والانتماء، وهذا ما يتم استهدافه من قبل الخارج، معتبراً أن العرب أبناء أمة واحدة يجمعهم انتماء واحد، الأمر الذي تفتقده الشعوب الأخرى.

 

بدوره قال الرئيس سعيّد خلال اللقاء: “أنتم أشقاؤنا وما يؤذيكم يؤذينا، فسورية هي بلدنا وكان هناك الكثير من التونسيين الذين لجؤوا إلى سورية خلال فترة الاستعمار الفرنسي، وكانت علاقات سورية دائما ممتازة مع المغرب العربي”.

 

وعبر الرئيس سعيّد عن ارتياح تونس الكبير لما حققته سورية في حربها ضد الإرهاب ومنع التدخل الخارجي، وقال: إن الهدف كان تقسيم سورية إلى كيانات، ولكن الشعب السوري لم يقبل أبداً أن يتم التدخل في شؤونه وأثبت أنه هو الوحيد الذي يحسم أمره.

 

وفي تصريح للتلفزيون التونسي الرسمي عقب اللقاء قال الرئيس الأسد: كان دائما السؤال في سورية خلال الحرب، هل يا ترى الشعب العربي فعلاً تغير؟ هل يا ترى سورية وحيدة؟ وكانت النقطة الأساسية هي التمييز بين المواقف الرسمية والمواقف الشعبية، الحقيقة كنا في تونس بالرغم من كل الظروف التي مرت بها خلال العقد الماضي ونيف، كانت تظهر وتظهر حالات تدل على التوجه الشعبي الحقيقي، أقول الآن وبعد لقائي مع فخامة الرئيس قيس سعيد: تأكدت من هذا الشيء ورغم أنه مؤكد ولكن زيادة التأكيد دائماً ضرورية.

 

وأضاف الرئيس الأسد: الشعب العربي بشكل عام لم يتغير، ولكن تونس بالذات كانت لها أهمية لأنها استخدمت كإحدى المنصات أو لإظهارها كإحدى منصات التآمر، ليس فقط على سورية وإنما على الفكر العربي، وعلى الانتماء العربي، كأنها منصة للفكر الظلامي الذي يريد أن ينطلق ويسود في مختلف الدول العربية.

 

وتابع الرئيس الأسد: تأكدت اليوم أن تونس لم تتغير، والأهم من ذلك إذا لم نحصر الحديث بالعشر سنوات أو الـ 12 سنة الماضية، أريد أن أقول: حتى الاستعمار الفرنسي الذي عمل جاهداً على عملية فرنسة للمغرب العربي لم يتمكن من ذلك، وهذا أهم من العقد الماضي، كل هذه الأشياء لمستها اليوم، كل هذه الأشياء هي التي تحدد السياسات المستقبلية بالنسبة لنا، هل هناك قاعدة شعبية؟ هل هناك قاعدة رسمية للعمل العربي المشترك ونحن الآن في قلب قمة هامة جداً؟ هل هناك إمكانية لعلاقات ثنائية عميقة تتجاوز العلاقات الدبلوماسية، تتجاوز العلاقة بين المسؤولين، تتجاوز العلاقة بين الرئيسين، وتنزل إلى المستوى الشعبي بمختلف قطاعاته الاقتصادية والأهم الثقافية والفكرية؟ لكي نكون وعياً مشتركاً، عندما نقول: عمل عربي مشترك ونحن في قمة، فما يبنى عليه العمل العربي المشترك هو الوعي المشترك.. هذا ملخص للقائي مع فخامة الرئيس.


 
Share |
تعليقات:
تعليقات:
ملحوظة:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع حزب البعث العربي الإشتراكي-قطراليمن نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة سوريا
الرئيس الأسد مشيدا بالوساطة الصينية بين السعودية وإيران: هناك دور صيني يتصاعد بشكل هادئ ومتوازن
مواضيع مرتبطة
الأسد أمام القمة العربية: نحن اليوم أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شؤوننا بأقل قدر من التدخل الأجنبي
الرئيس الأسد خلال لقائه عبد اللهيان: نرحب بانضمام إيران إلى الاجتماعات المعنية في بناء الحوار بين دمشق وأنقرة
#الأسد يلتقي سلطان عمان هيثم بن طارق ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجالات التعاون
المقداد يبحث مع بيكدلي علاقات التعاون القنصلي بين سورية وإيران
احتفال مركزي لمنظمة طلائع البعث في طرطوس بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لتأسيسها.
#الأسد لـ فرنانديز: تكثيف التواصل بين الفعاليات الاقتصادية والتجارية في سورية والباراغواي بما يحقق مصلحة الشعبين